قالت إذاعة "أر تى أل" الفرنسية اليوم الخميس، إن الرئيس الفرنسى يريد أن يتحدى نتائج الانتخابات التمهيدية والاستطلاعات التى تجرى على مدار ما يقرب من عام والتى أثبتت جميعها فشله فى الحياة السياسية وعدم رغبة غالبية المواطنين فى ترشحه لولاية جديدة، ولكنه لديه الرغبة الملحة على الترشح من جديد لرئاسة فرنسا فى إبريل من عام 2017 المقبل.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية ذاتها أن المقربين من الرئيس الحالى هولاند هم من يؤيدونه فى ذلك القرار ويكدون له أنه سوف يفوز إذا ترشح لولاية جديدة، كما أن الأمر يتوقف حاليا على أنه يبحث عن الطريقة المناسبة التى سيعلن من خلالها ترشحه، كما يعتقد هولاند بأنه يستطيع توحيد أصوات الناخبين اليساريين بعد ترشيح فيون كمرشح اليمين.
ويشار إلى أن كلود بارتلون القيادى البارز فى الحزب الاشتراكى الفرنسى، دعا من قبل إلى إنه ينبغى للرئيس فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس المشاركة فى انتخابات الحزب المخصصة لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى العام المقبل.
جاءت تصريحات بارتولون فى الوقت الذى أشارت فيه استطلاعات الرأى إلى أن اليسار الفرنسى المنقسم سيخسر أمام مرشح يمين الوسط أو أمام زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان فى انتخابات إبريل ومايو.
وقالت الإذاعة الفرنسية، إن ترشح هولاند هو فشل صريح وهو بالتأكيد يعلم ذلك ، حيث أجمع الفرنسيين أنه فشل خلال ولايته فى إصلاح المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وخاصة الأخيرة التى قد تكون سبب خسارته فى سباق الرئاسة فى حال تقدمه من جديد.