قالت صحيفة الإندبندنت، إن الأمم المتحدة حذرت من أن المسلمين فى بورما قد يكونوا ضحايا جرائم ضد الإنسانية، مع اتهامات للجيش البورمى باضطهاد الأقلية المسلمة فى ولاية "راخين" الغربية مما أدى لنزوح الآلاف إلى بنجلاديش هذا الشهر.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أمس الأربعاء، أن حوالى 30 ألفا من المسلمين "الروهينجيا" غادروا بيوتهم، كما أن صورا بالقمر الصناعى تابعة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" أوضحت مئات المبانى المحترقة فى قراهم.
وينفى المسؤولون البورميون تورطهم فى جرائم كهذه، مؤكدين أنهم يبحثون عن "إرهابيين".
وانتشرت مزاعم بالاغتصاب الجماعى والتعذيب والقتل فى حق الروهينجيا، لكن الحكومة نفت الاتهامات واعترضت لدى الأمم المتحدة على تصريح لمسؤول أممى قال فيه إن ما يحدث فى بورما هو تطهير عرقى، بحسب الصحيفة.
وبينما قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الجرائم فى حق المسلمين قد تصل لجرائم ضد الإنسانية، فإن بورما تحظر دخول الصحفيين الأجانب والمحققين المستقلين لمناطق الروهينجيا، طبقًا للإندبندنت.
وقالت الإندبندنت إن الروهينجيا لا يتمتعون بالجنسية البورمية رغم تواجدهم فى البلاد لأجيال، وتم إرغام 120 ألفا على النزوح من منازلهم إلى مخيمات تحرسها الشرطة ومحرومون من التعليم والخدمات لصحية.