قال قائد القوات العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبى فى البحر المتوسط إن مدن ليبيا الساحلية تتكسب 325 مليون يورو سنوياً من تجارة تهريب البشر، حسبما نقلت عنه صحيفة الإندبندنت.
وقال الأدميرال إنريكو كريديندينو فى تقرير لدول الإتحاد الأوروبى عن "العملية صوفيا" التى تعمل فى البحر المتوسط لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا : "إن تهريب المهاجرين، والذى ينشأ بعيدا جداً عن الحدود الليبية، يعد مصدر رئيسى للدخل بين السكان المحليين فى المدن الليبية الساحلية".
وأضاف التقرير إن المتطرفين الإسلاميين متورطون فى هذه التجارة، ولكن لا دليل على عبور المتشددين أنفسهم إلى أوروبا.
وتبدأ الهجرة من منطقة الساحل فى النصف الجنوبى من القارة الإفريقية، ويستغل تنظيم القاعدة وقبائل الطوارق فى الجنوب الغربى الليبى طرق التهريب، بحسب التقرير.
وقالت الصحيفة البريطانية، أمس الخميس، إن اللاجئين يتعرضون لأشكال من الاستغلال قبل رحلتهم الخطرة فى مراكب ضعيفة لأوروبا، فيتم خطفهم وإخضاعهم لنماذج من الاستعباد، ويتم استغلال غيرهم فى مخيمات للسخرة أو فى الدعارة حتى يدفعوا ثمن الرحلة للمهربين.
وتزايد الإقبال على السفر من ليبيا إلى أوروبا بعد إغلاق الطريق الأقصر والأكثر أمنا عبر بحر إيجة، وهذا بعد اتفاق الاتحاد الأوروبى مع تركيا بشأن اللاجئين.
وغرق أكثر من 4 آلاف و600 لاجئ فى البحر المتوسط هذا العام، كما اتهمت منظمات حقوقية السلطات الليبية بإطلاق النار على اللاجئين عند اعتراض طريق مراكبهم وتعذيب من يتم القبض عليه، طبقًا للصحيفة.
ووصل إيطاليا هذا العام أكثر من 171 ألف مهاجر ليكون الرقم القياسى منذ بدء تدفق اللاجئين على أوروبا عن طريق البحر قبل أعوام قليلة، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية الأسبوع الماضى.