مدربو بريطانيا يعتدون جنسيا على اللاعبين "القُصر".. فضيحة تلاحق كرة قدم الإنجليزية.. الشرطة تتلقى بلاغات 350ضحية.. مفجر القضية:دمرونى منذ كنت بالحادية عشر.. ومدرب بنيوكاسل مارس العادة السرية أمام لاعب

بعدما كشفت شهادات لاعبى كرة قدم سابقين عن تعرضهم فى صغرهم لاعتداء جنسى من قبل مدربيهم بأندية بريطانية، أعلن مجلس قادة الشرطة الوطنية بالمملكة عن تلقيه اتصالات من حوالى 350 ضحية تروى شهادات مماثلة. على مدار الأسبوعين الماضيين، كشف العديد من اللاعبين المحترفين السابقين عن قصص مروعة ظلت طى الكتمان مخبئة وراء أسوار ملاعب الرياضة الأشهر بالمملكة لعقود طويلة. وقد دفع ذلك اتحاد كرة القدم البريطانى أن يعلن عن بدء تحقيقاته الخاصة فى تعامل الأندية مع مزاعم الانتهاكات، إذ أكد رئيس الاتحاد "مارك جلين" أن الأندية التى سيثبت تسترها على الجريمة سوف تواجه عقوبات وخيمة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. واستدعت القصة الأولى شجاعة كبيرة من راويها اللاعب المتقاعد "آندى وودورد" الذى فجر الفضيحة الجنسية بعدما صرح لصحيفة "الجارديان" أنه تعرض للاعتداء الجنسى على يد مدربه "بارى بينيل" على مدار سنوات مما دفعه أكثر من مرة للانتحار. آندى وودورد وبحسب حوار الصحفية البريطانية مع "وودورد"، قال اللاعب المتقاعد إنه كان ضعيفًا لا يستطيع كشف سر اعتداء مدربه الذى كان يستخدم أسلوب التهديد بالعنف أو باقصائه من الفريق وتبديد حلمه بلعب كرة القدم لردعه عن فضح الأمر. ويحكى "وودورد": "أصبحت انطوائيًا، لا أعيش حياة طبيعية فى سن المراهقة.. منذ سن 11 عامًا وأنا أعيش مع سر هو على الأرجح من أصعب الأشياء..لقد دمرت حياتى كلها حتى سن الـ43". وأضاف "وودورد" أن المأساة لم تنتهى عنده فقط، فقد قال إن "بينيل" اعتدى جنسيًا على أخته التى تبلغ من العمر 16 عامًا قبل أن يتزوجها. آندى وودورد صغيرًا وأشار اللاعب أن الهدف من كشف الأمر هو حث العديد من الضحايا على فضح مرتكبى الجريمة دون خوف. وحُكم على المدرب "بينيل" بالسجن تسع سنوات عام 1998 بعد أن اعترف بجرائم جنسية ارتكبها مع ستة أطفال تتراوع أعمارهم بين 9 إلى 15 عامًا. وفى يوم الثلاثاء الماضى، واجه المدرب الذى يبلغ من العمر الآن 62 عامًا نفس التهم مجددًا لجرائم يزعم ارتكابها بين عامى 1981 و1985. المدرببارى بينيل المتهم بالاعتداء الجنسى على لاعبين قاصرين وكذلك كشف "ديفيد إيتوك" وهو لاعب سابق بنيوكاسل يونايتد الإنجليزى عن تعرضه لاعتداء جنسى من المدير الفنى السابق لفريق الأشبال "جورج أورموند" منذ أن كان فى سن الثامنة عشرة من عمره وحتى بلوغه سن الـ21، وفقًا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى. ديفيد إيتوك ديفيد إيتوك صغيرًا وقال "إيتوك" إن المدرب ذات مرة جاء مرة إلى دار الضيافة التى كان يعيش بها اللاعب بمفرده وقام بخلع سرواله وبدأ فى ممارسة العادة السرية، بحسب الهيئة البريطانية. لم يكن "إيتوك" وحده ضحية المدرب "أورموند"، فكشف أيضًا "ديريك بيل" لاعب سابق بنيوكاسل أنه تعرض للاعتداء الجنسى مئات المرات من قبل المدرب فى أواخر عام 1970، بحسب واشنطن بوست. وروى "بيل" أنه بعدما فشل فى محاولة قتل مدربه انتقامًا منه بدء بجمع الأدلة لادانته. وقد حكم على لمدرب "أورموند" بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة هتك عرض عام 2002. ديريك بيل ديريك بيل صغيرًا المدرب جورج أورموند ومع توارد قصص مماثلة عن اعتداءات جنسية متورط بها مدربين كرة قدم سابقين، حث مجلس قادة الشرطة الوطنية ببريطانيا الضحايا على التقدم ببلاغاتهم حتى وإن كان الوقت الذى وقعت فيه منذ زمن طويل. ويأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الجمعية الوطنية لمنع العنف ضد الأطفال إن الخط الساخن الذى أطلقته يوم 23 نوفمبر لتلقى حالات ضحايا الاستغلال الجنسى للأطفال قد استقبل أكثر من 860 مكالمة خلال الأسبوع الأول فقط.