قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن الاستفتاء الذى تجريه إيطاليا اليوم الأحد، على إصلاحات تشريعية كبرى سيدفع بالبلاد نحو الفوضى، وأيا كانت النتيجة فإنه سيغير وجه إيطاليا.
وأشار الموقع إلى أن الاستفتاء لو تم تمرير سيكون الخطوة الأكثر تقدمية التى تقوم بها إيطاليا فى تبسيط نظام حكمها. أو أن السيناريو الأكثر ترجيحا، وهو فشله لو تمت الأخذ فى الاعتبار بأحدث الاستطلاعات، فإنها ستكون هزيمة تدفع بالبلاد نحو حالة جديدة من الفوضى يمكن أن تمنح مزيد من القوة للفنان الكوميدى السابق بيبى جريلو، الذى ربما تجعل سياساته الرئيس المنتخب دونالد ترامب هينا فى أى مقارنة بينهما.
ويقول دايلى بيست إن الاستفتاء على الإصلاحات هو من بنات أفكار رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، الذى يقود الحكومة رقم 63 فى إيطاليا خلال 68 عاما. حيث أن رينزى، أصغر رئيس وزراء لإيطاليا فى عمر الحادية والأربعين، وصل للمنصب بمناورة إيطالية مثالية لم يكن لها علاقة بصناديق الاقتراع فى عام 2014 عندما أطاح بإنريكو ليتا الذى وصل للسلطة بعدما أطاح بماريو مونتى الذى كان بدوره تكنوقراطا أحل محل سيلفيو بيرلسكونى عقب استقالته على خلفية فضائح عام 2011.
وكانت المرة الأخيرة التى انتخب فيها الإيطاليون رئيس حكومتهم عام 2008 عندما اختاروا بيرلسكونى لولاية ثلاثة. ولم تكن انتخابات 2013 حاسمة، وهى التى أدت إلى اللغز الذى تواجهه إيطاليا الآن.
وتابع الموقع قائلا إن الاستفتاء كان ليكون تصويت بسيط على حاجة إيطاليا الواضحة لتطوير بعض ممارسات الحكومة القديمة لو لم يكن رينزى نفسه قد جعله استفتاء على شعبيته التى لم يتم اختارها.
وفى مخاطرة من بكل شىء، قال رينزى إن سيستقيل فى حال تم الموافقة على ما هو مطروح فى الاستفتاء. ولو حدث ذلك يكون الفائز الوحيد جريلو الذى لن يتولى المنصب بنفسه بسبب إدانته عام 2003 فى حادث قتل سائق حافلة الأمر الذى يستبعده من تولى المنصب، لكن الحزب الذى يحظى بثانى أكبر شعبية بعد حب رينزى يمكن أن يملاء الفراغ الذى سينتج عنه رحيل رئيس الوزراء الحالى، ولو حدث هذا، فإن إيطاليا بالتأكيد ستكون فى طريقها هى الأخرى للخروج من الاتحاد الأوروبى.