علقت صحيفة واشنطن بوست على الحكومة، التى اختارها الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتشكيل إدارته الجديدة التى ستتولى زمام الأمور فى الولايات المتحدة بدءا من يناير المقبل، وقالت إنها جاءت تقليدية أكثر مما توقع الكثيرون.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب قبل أسبوعين، بدا أنه سيشكل حكومة غير تقليدية مثله، وأنه سيختار مجموعة من الموالين بشدة له منهم من فى هامش الحزب الجمهورى، لكن مع تحركه بسرعة لجمع قائمة من كبار المستشارين، فإن ترامب سحب فريق من الجمهوريين التقليديين أكثر مما توقع كثيرون، منهم الجنرال جيمس ماتيس المرشح لوزارة الدفاع، الذى حظى بتأييد قوى من مؤسسة الحزب.
كما أن الحكومة الناشئة قد قطعت شوطا طويلا نحو تهدئة بعض أقوى المعارضين الجمهوريين لتراب، كما أن العديد من الاختيارات ومنهم اختيار زوجة زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ وزيرة للنقل، هدفها تشجيع التعاون بين الإدارة وقادة الحزب الجمهورى فى الكونجرس. ويستعد الفريق القادم ليس فقط لتنفيذ أهداف الجمهوريين منذ فترة طويلة مثل التراجع عن قانون الرعاية الصحية لأوباما وخفض الضرائب، ولكن أيضا دفع وعود ترامب الانتخابية المثيرة للجدل والمتمردة حول قضايا الهجرة والتجارة.
إلا أن هذه المجموعة المختارة والرئيس المنتخب لديهم آراء متعارضة حول بعض القضايا الرئيسية مثل سياسة إيران والرعاية الطبية والهجرة، يزيد المخاطر بحدوث اقتتال ومشاحنات داخل الإدارة ومع الكونجرس.