أعرب وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه إزاء نتائج الاستفتاء على إجراء تعديلات دستورية فى إيطاليا والذى جرى أمس ودفع رئيس الوزراء ماتيو رينزى إلى الإعلان عن استقالته من منصبه .
وقال شتاينماير خلال زيارته الحاليثة لليونان- حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية- أنه بالرغم من أن نتائج هذا الاستفتاء ليست نهاية العالم إلا أنها ليست تطورا إيجابيا على صعيد الأوضاع الحالية فى أوروبا .
وأضاف شتاينماير أن ألمانيا تراقب التطورات بقلق، مشيرا إلى أن حكومة رينزى كانت تتحرك فى الأتجاه الصحيح، معربا عن أمل بلاده فى أن تستمر الحكومة الإيطالية الجديدة فى السير على نفس الطريق.
وكان الناخبون فى إيطاليا قد صوتوا أمس فى استفتاء حول إجراء تعديلات دستورية تطرح إصلاحات دستورية لتدعيم مجلس النواب وتقليص سلطة مجلس الشيوخ كما أنها ستفقد أقاليم بعض صلاحياتها فى عملية صنع القرار من أجل دعم الحكومة المركزية.
وقد أظهرت النتائج أن أكثر من 55 فى المائة من الناخبين قد صوتوا ب"لا" فى هذا الاستفتاء.
من ناحية أخرى رحب وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بفوز فان دير بيلين مرشح حزب الخضر النمساوى بانتخابات الرئاسة النمساوية، وكانت ألمانيا تترقب نتائج هذه الانتخابات خصوصا أمام المد اليمينى الشعبوى فى أوروبا.
وقال شتاينماير ـ فى تصريحات له اليوم الاثنين ـ" أن فوز مرشح الخضر فى الانتخابات الرئاسية ..إشارة جيدة ضد الشعبوية اليمينية"..مضيفا" أنه يشعر بالسعادة لتلقى هذا النبأ فى اليونان "مهد الديمقراطية الأوروبية" التى يزورها حاليا".
يذكر أن مستقبل الاتحاد الأوروبى وصورة النمسا فى الخارج، كانا مسيطران على عقول الناخبين النمساويين الذين اختاروا زعيم حزب الخضر السابق ألكسندر فان دير بيلين رئيسا للبلاد، وصوتوا ضد اليمينى نوربرت هوفر.