يقول علماء فى المناخ أن الجليد البحرى قبالة القارة القطبية الجنوبية وفى القطب الشمالى عند أقل مستوياته عن هذه الفترة من العام بعد انحساره بواقع ضعفى مساحة ولاية ألاسكا الأمريكية فى مؤشر على ارتفاع درجة حرارة العالم.
وعلى عكس اتجاه شهد ارتفاع درجة حرارة الأرض وانكماش الجليد بمعدلات ثابتة فى القطب الشمالى اتجه الجليد الذى يطفو فى المحيط الجنوبى قبالة القارة القطبية الجنوبية إلى الزيادة فى السنوات الأخيرة.
لكنه ينكمش حاليا فى القطبين الشمالى والجنوبى فى تطور يزعج العلماء ربما تسهم فيه الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى الناجمة عن النشاط البشرى وظاهرة النينو المناخية التى تشهد ارتفاع الحرارة فى المحيط الهادى وأيضا تقلبات طبيعية.
وقال مارك سيريز مدير المركز الوطنى الأمريكى لبيانات الثلوج والجليد فى كولورادو أن درجات الحرارة فى مناطق بالقطب الشمالى زادت 20 درجة عن المستويات الطبيعية لبعض الأيام فى شهر نوفمبر تشرين الثانى.
وعلى مستوى العالم يتجه 2016 لكى يكون أشد الأعوام حرارة فى التاريخ المسجل.
وحسب قياسات بالأقمار الصناعية أجراها المركز فإن الجليد البحرى القطبى كان أمس الأحد أقل بواقع نحو 3.84 مليون كيلومتر مربع من متوسط حجمه فى الفترة بين عامى 1981 و2010. والمساحة تقارب مساحة الهند أو ضعفى مساحة ولاية ألاسكا.
كان اتساع الجليد البحرى فى المنطقة القطبية الجنوبية فى السنوات الأخيرة داعما كبيرا لآراء المشككين فى ظاهرة تسبب الإنسان فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.
وقال جون تيرنر الباحث فى مركز البحث البريطانى للقارة القطبية الجنوبية أن رياحا غربية باردة ربما ساهمت فى نجاة المنطقة من آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض لكنها كانت فى نوفمبر تشرين الثانى عند أضعف مستوياتها فى عقدين.