شاركت تيريزا ماي، أمس ، في القمة الخليجية الـ37 التي تعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في أول مشاركة من نوعها ، مما يفتح باب التساؤلات حول تعاظم الدور البريطانى فى المنطقة خاصة مع احتفال البحرين بمرور 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية وإقامة قاعدة بريطانية فى المنطقة.
وقد أعلنت ماي في بيان رسمى لرئاسة الحكومة البريطانية أنها تريد فتح فصل جديد من التعاون مع دول الخليج في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما أشارت رئيسة الحكومة البريطانية خصوصاً إلى إمكانية تعزيز التعاون في منع الهجمات الإرهابية، أو في مجال الاستثمارات الخليجية في المدن البريطانية.
وقد اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية مع قادة دول مجلس التعاون على العشاء، أمس، وومن المقرر أن تلقى كلمة فى اليوم الثانى للقمة، ، كما ستجري لقاءات منفردة مع العاهل السعودى الملك سلمان وقادة الدول الخليجية.
من جهة أخرى أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة لندن متروبوليتان بالمملكة المتحدة الدكتور سعيد شحاتة على أهمية التعاون بين مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا في ضوء دعوة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحضور قمة مجلس التعاون، مبينا ان هناك مصلحة مشتركة بين الجانبين، لان مجلس التعاون يحتاج الى شريك اخر الى جانب الولايات المتحدة الامريكية مؤكدا وجود فرصة للاتفاق بين بريطانيا ومجلس التعاون، وخصوصا ان هناك مشروعات في اجندة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستكون بمصلحة الجانبين.
وتطرق شحاته الى الجانب الأمني حول مواجهة الإرهاب التي أصبحت ظاهره تمس دول مجلس التعاون الخليجي والغرب، متوقعا ان يكون الجانب الأمني له دور كبير في اجتماع القمة.
من جانبه اوضح المحلل السياسي يوسف الكويليت أنه بعد خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي فهي الان تريد ان تعيد استقلالها السياسي والاقتصادي وانشاء علاقات تختلف عن قيود الاتحاد الأوروبي.