خرج المعارض الكازاخستانى مختار أبليازوف المسجون فى فرنسا، منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، الجمعة من السجن بعد أن ألغى مجلس الدولة الفرنسى قرارا بتسليمه إلى روسيا التى تتهمه باختلاس مليارات الدولارات.
وأبليازوف البالغ من العمر 53 عاما مسجون فى فرنسا منذ توقيفه فى الكوت دازور فى 31 يوليو 2013، وقد خرج مساء الجمعة من أحد السجون فى ضواحى باريس وكان مبتسما بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال مجلس الدولة وهو أعلى سلطة إدارية فرنسية "لقد تم طلب تسليم أبليازوف لروسيا من أجل غرض سياسي" وبالتالى لا يمكن تنفيذ هذا الطلب من الناحية القانونية.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إن أبليازوف قد يتعرض للتعذيب إذا سلمته روسيا لكازاخستان، وتتهم كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان أبليازوف بأنه اختلس مليارات الدولارات عندما كان مديرا سابقا لمصرف بى تى آى الكازاخستانى الذى رفع شكاوى عدة ضده.
وأوضح مجلس الدولة الفرنسى أن "أبليازوف معارض للنظام السياسى فى كازاخستان وحصل على صفة لاجئ سياسى (...) من قبل السلطات البريطانية".
وشرح القضاة الفرنسيون أن "السلطات الكازاخستانية سعت إلى ممارسة نفوذ على التزام روسيا بالإجراءات الجنائية بحق أبليازوف وعلى الطلب الذى تقدمت به السلطات الروسية من أجل طلب تسليمه الى روسيا".
وقال جان بيير مينيار أحد محامى أبليازوف لوكالة فرانس برس، إن قرار مجلس الدولة الفرنسى "هو قرار يتمسك بحزم بمبادئ القانون الفرنسى وبمبادئ القانون الأوروبي".