قالت صحيفة الإكونوميستا الإسبانية أن أزمة اللاجئين أصبحت على رأس أولويات حكومة أنجيلا ميركل، حيث أن هذه الأزمة أدت إلى إنخفاض شعبية ميركل فى الفترة الأخيرة مما يعجل بنهاية المرأة الحديدية، وجعلتها تخوض معركة صعبة داخل صفوف حزبها فى المقام الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين المتطرف فى ألمانيا هو المستفيد الأول من انخفاض شعبية ميركل ومن أزمتها الحالية مع اللاجئين، وتظهر نتيجة الاستطلاع أن اليمين يحقق مكاسب سياسية مستثمرا الخوف والقلق فى ألمانيا من موجات لاجئين اجتاحت البلاد فى 2015.
وتدفق 1.1 مليون من طالبى اللجوء على ألمانيا فى العام الماضى ما آثار القلق وحفز دعوات من مختلف الاتجاهات السياسية فى البلاد لتغيير فى تعامل ألمانيا مع عدد اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا فرارا من الحرب فى سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى.
ويؤثر القلق المتزايد إزاء قدرة ألمانيا على التعامل مع تدفق اللاجئين والقلق إزاء الجريمة والأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التى تعرضت لها نساء فى رأس السنة فى كولونيا على التأييد لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى وشريكه فى الائتلاف حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم فى ألمانيا بدأ يضغط على المستشارة الألمانية فى أزمة اللاجئين، واتهم ساسة اشتراكيون بارزون كل من حزب ميركل المسيحى الديمقراطى والحزب المسيحى الاجتماعى بولاية بافارى، المكونان لاتحاد ميركل، الذى يشكل الائتلاف الحاكم مع الحزب الاشتراكى، بأنهما يعرضان قدرة الائتلاف على الحكم للخطر، من خلال نزاعهما على النهج الصحيح فى أزمة اللجوء، وطالب الاشتراكيون بقيادة واضحة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك خلافا داخل اتحاد ميركل المسيحى منذ شهور حول سبل الحد من أعداد اللاجئين، ويطالب الحزب البافارى بتحديد حد أقصى للاجئين، ومن جانبها تعتمد ميركل على حل أوروبى.