بدأت اليوم الاثنين، فى إسبانيا جلسات محاكمة 7 إرهابيين مغاربة بتهمة تهديد ملك إسبانيا، فيلبى السادس، وابنتيه الأميرتين ليونور وصوفيا، علاوة على تهم الاستقطاب وتجنيد شبان وقاصرين مغاربة وإسبان لإرسالهم إلى سوريا، والعراق للقتال فى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابى .
وذكر موقع (نيوز 24) المغربى الإليكترونى اليوم أن زعيم الخلية المغربى، عبد الوهاب طاحطح، البالغ من العمر 28 ربيعا، يواجه عقوبة الحبس لمدة قد تصل إلى 12 سنة سجنا نافذا وإخضاعه، إلى المراقبة عشر سنوات أخرى بعد إتمام العقوبة وفقا لما طالبت به النيابة العامة، وذلك ليكون عبرة للدواعش، الذين يهددون الملوك، والأسر الملكية، كما حدث مع الجهاديين المغربيين، مروان بناصر (32 سنة)، وسكينة أبودرار (19 سنة)، اللذين سبق وهددا العاهل المغربى الملك محمد السادس، حسب ما أوردته مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية.
ووجد المحققون الإسبان لدى عبد الوهاب وثيقة ذكر فيها: "سيعرف ملك إسبانيا فليبى معنى المعاناة عندما يرى طفلتيه (الأميرتين) تحت الأنقاض"، وهو الأمر، الذى تعتبره النيابة العامة تهديدا صريحا للملك.
وفى المقابل، اعترف الجهادى المغربى، أن الوثيقة التهديدية، تعود إليه، لكن لم يكتبها، بل ترجمها من محرك البحث جوجل.
على صعيد متصل، تتكون الخلية الجهادية، التى يتزعمها عبد الوهاب، فى الأصل، من 10 أفراد مغاربة، غير أن المحاكمة، التى انطلقت ابتداء من اليوم استدعى إليها 7 جهاديين فقط. ويواجهون، كذلك، عقوبات السجن لمدة تتراوح ما بين 10 و11 سنة سجنا نافذا، إلى جانب إخضاعهم للمراقبة 10 سنوات بعد مغادرتهم السجن بتهم استقطاب متطرفين وتحويلهم إلى "ذئاب منفردة" للقيام باعتداءات إرهابية فى إسبانيا.
ويعتقد المحققون الإسبان، أن العقل المدبر للخلية هو جهادى مغربى يدعى محمد لامين عابو، وهو مغربى كان يقيم فى تركيا قبل أن يتوارى عن الأنظار، ولا يعرف المكان، الذى يختبئ فيه إلى الآن، إذ يشتبه فى كونه ينسق عمليات تجنيد المغاربة من سوريا والعراق.
يذكر أن هذه الخلية المغربية-الإسبانية، تم تفكيكها فى مارس 2015، غير أن عيون الاستخبارات الإسبانية كانت تراقب تحركاتها، منذ يونيو 2014، بعدما اكتشف أنها فتحت نحو 52 حسابا جهاديا فى مواقع الفيس بوك، وتويتر، وجوجل.