سيقدم الاتحاد الأوروبى بموجب اتفاق نشر اليوم الاثنين، أموالا لمالى لمساعدتها في خلق وظائف وتعزيز إدارة الحدود مقابل مساعدة البلد الأفريقى له فى محاربة مهربى البشر وقبول المرحلين من أوروبا.
ويأتى اتفاق مالى فيما يكثف الاتحاد الأوروبى التعاون بشأن الهجرة مع دول المنشأ والعبور فى أفريقيا والشرق الأوسط لمنع تكرار تدفق اللاجئين والمهاجرين على شواطئه بشكل خارج عن السيطرة كما حدث العام الماضى.
وأعلن الاتفاق وزير الخارجية الهولندى بيرت كوندرز بعد محادثات فى باماكو. ويتضمن الاتفاق أيضا دعم الاتحاد الأوروبى لمالى فى مجال التنمية وجوازات السفر الإلكترونية وتحسين الوضع الأمنى فى الشطر الشمالى من البلاد.
ومنذ أن تدخلت القوات الفرنسية في مالي عام 2013 لدحر الإرهابيين الذين سيطروا على تمرد الطوارق العرقيين فى صحراء مالى الشمالية استثمرت قوى غربية ولاسيما باريس القوة المستعمرة السابقة لمالى أموالا طائلة في مسعى لتهدئة التناحرات التى وضعت مالى على شفا الانهيار.
وفى الأسبوع الماضى حرر من يشتبه في أنهم متشددون قرابة مئة سجين في هجوم على سجن بوسط مالى هو الثاني من نوعه فى الأسابيع الأخيرة. ووسعت جماعات متشددة متمركزة فى الشمال نطاق حملتها إلى مناطق الوسط والجنوب لتعقد المساعى الدولية لإحلال السلام.
قال كوندرز "هناك دعم للطرق التي نريد بها إقامة شراكة مع مالى والتى تتضمن بشكل كبير العمل على الأسباب الجذرية لرحيل الناس فى مالى."