قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، إن محكمة الاستئناف الإسبانية برأت اليوم المتحدثة بالمجلس المحلى فى العاصمة مدريد، التى خلعت ملابسها داخل كنيسة أثناء احتجاج، من تهمة "تدنيس قدسية" دار العبادة.
وكانت محكمة قد حكمت على ريتا ميسترى البالغة من العمر 27 عاما بدفع غرامة مقدارها 4380 يورو (4561 دولارا) لإدانتها بـ"التعدى على حرية المعتقدات الروحية والدينية"، لكن محكمة الاستئناف قضت بأن ريتا "لم تبد احتراما" للكنيسة إلا أنها لم تدنس قدسيتها بسلوكها.
وكانت 50 امرأة قد اقتحمت الكنيسة فى جامعة كوبليتينسى، ورددن شعارات مناهضة للفاتيكان ومناصرة لحقوق المرأة، وخلعت بعض النساء حمالات الصدور خلال الاحتجاج الذى حدث منذ خمس سنوات.
وقالت النساء إن الاحتجاج كان موجها ضد الكنيسة الكاثوليكية بسبب مواقفها المناهضة للديمقراطية.
وخلعت ميسترى، وهى عضو بحزب بوديموس اليسارى المناهض لإجراءات التقشف وإحدى الطالبات السابقات لرئيس الحزب المتطرف، قد خلعت قميصها وبقيت ترتدى حمالة الصدر فقط.
وأثار الاحتجاج استنكارا فى إسبانيا، وتعرضت ميسترى لانتقادات لاذعة من المحافظين، وقامت محكمة إسبانية بإدانتها فى شهر مارس الماضى، لكن محكمة الاستئناف برأتها من التهمة على أساس أن عدم ارتداء ملابس كافية لا يعتبر تدنيسا لقدسية كنيسة.
ومن ناحيتها قالت ميسترى فى تغريدة بموقع تويتر للتواصل الاجتماعى "تويتر"، "هذا انتصار لحرية التعبير، وأنا سعيدة وفخورة. شكرا من القلب لمن ناصرونى على مدى سنوات".