اتهمت وكالة التحقيق الوطنية الهندية - أعلى هيئة لمكافحة الإرهاب فى البلاد - اليوم الاثنين جماعة جيش محمد المتشددة التى تتخذ من باكستان مقرا لها وزعيمها بشن هجوم أسفر عن سقوط ضحايا على قاعدة جوية هندية فى يناير.
وقالت الوكالة إن المسلحين الأربعة الذين اقتحموا القاعدة فى الثانى من يناير كانوا باكستانيين وإن مولانا مسعود أزهر زعيم جماعة جيش محمد هو العقل المدبر للهجوم.
وقال مسئول كبير فى الوكالة فى نيودلهى "كل الإرهابيين متهمون بشن حرب ضد الهند. تلك كانت مؤامرة إجرامية للهجوم على بنيتنا التحتية الأمنية."
وتقديم مذكرة الاتهام للمحكمة ينهى التحقيق الهندى فى الحصار الذى دام 18 ساعة لقاعدة باثانكوت الجوية الذى قتل فيه سبعة من قوات الأمن الهندية والمهاجمين الأربعة.
وتسبب الهجوم الذى وقع بعد أسبوع واحد من زيارة رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى لنظيره الباكستانى نواز شريف فى تقويض ذوبان مبدئى فى الجليد بين الجارتين النوويتين المتنافستين.
ولم يسفر تحقيق مشترك فى الهجوم عن أى نتائج وتصاعد التوتر بين البلدين على مدى عام بسبب احتجاجات واشتباكات عبر الحدود فى إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال محققون فى نيودلهى إن عريضة الاتهام والأدلة ستقدم للسلطات الباكستانية لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبى الهجوم.
وقال مسئول هندى كبير فى وزارة الداخلية الهندية يشرف على التحقيق "نريد من باكستان اعتقال مولانا مسعود أزهر ويجب أن يسلم إلى الهند."