استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اندلاع صراع مسلح بين تركيا وروسيا على خلفية اغتيال السفير الروسى فى أنقرة أندريه كارلوف، وقالت إنه برغم حالة القلق العالمية التى أثارها الحادث، إلا أن فكرة الصراع المسلح غير واردة.
وتشير الصحيفة إلى أن مقتل كارلوف أثار تساؤلات حول احتمال وجود تداعيات أكبر، بل إن البعض على مواقع التواصل الاجتماعى قارنوا الحادث باغتيال الدوق فرانز فيدنيناد النمساوى الذى ساعد على اندلاع الحرب العالمية الأولى، وهى المقاربة التى يرفضها المحللون.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن كلا البلدين، روسيا وتركيا، تعملان حتى الآن على إدارة الموقف ويبعثان بإشارات التعاون، ويبدو أنهما يعتقدان أن السبب واحد، ويشيران إلى أعداء مشتركين ولكن ليس إلى بعضهما البعض والسبب هو سوريا.
ويقول أرون شتاين، الخبير فى الشأن التركى فى المجلس الأطلنطى، إن تركيا بحاجة لروسيا لتعزز مصالحها فى الحرب، وروسيا تحتاج تركيا لتحقيق الفوز، مشيرا إلى أن كلا الطرفين لديه ما يحفزه للتعامل مع الموقف بشكل حكيم،فحدوث أزمة على قتل السفير يمكن أن يقوض ركائز البلدين فى سوريا، أو الأسوأ يحيى التوترات المقوضة للاستقرار التى شهدها العام الماضى، ومن ثم يعملان على تهدئة الأمور.
وعما إذا كان هناك احتمال أن يغير حادث الاغتيال أى شىء، قالت الصحيفة إنه لا يوجد مؤشر على تغيير تركيا أو روسيا لسياستهما إزاء سوريا. لكن يمكن أن يعزز الهجوم شراكتهما.