دعا خبراء صينيون، الثلاثاء، إلى الحاجة الملحة للحد من الانتشار العالمى للإرهاب بعد عدة هجمات وقعت مساء الاثنين فى دول الغرب، محذرين من أن حوادث مشابهة قد تصبح أكثر شيوعا مع تطور الوضع فى سوريا والعراق.
وقال لى وى مدير معهد الدراسات الأمنية والحد من التسلح بالصين، لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إن "كل هذه الحوادث تظهر أن الإرهاب والتطرف اخترق المجتمع الغربي، وقد ترتفع وتيرة وأضرار الهجمات الإرهابية مع تكثيف المجتمع الدولى جهوده لقمع الإرهاب فى سوريا والعراق".
وأضاف لى أن النشاطات الإرهابية التى ينفذها المقيمون الذين تأثروا بالمتطرفين من الصعب منع وقوعها، وهو ما نبه دول الغرب لإبقاء اعينهم على انتشار التطرف خاصة ذلك الذى يأتى تحت ستار الدين، وأكد لى أنه على المجتمع الدولى مواصلة حربه ضد الإرهاب، كما ينبغى على الدول المنفردة أن تعزز إجراءاتها ضد الإرهاب.
ومساء الاثنين، وقعت 3 هجمات فى 3 دول مختلفة، أسفر الأول عن اغتيال السفير الروسى فى العاصمة التركية أنقرة أندريه كارلوف، والثانى راح ضحيته 12 شخصا وأصيب عشرات آخرين فى حادثة دهس بالعاصمة الألمانية برلين، والأخير هو إصابة 3 اشخاص فى هجوم مسلح على مركز إسلامى بزيورخ فى سويسرا.
ومن جهة أخرى، أكد خبراء صينيون أن الإنترنت فى الصين دخل فى "نطاق الحرب" بالنسبة للإجراءات المكافحة للإرهاب فى بكين، وذلك بعد الكشف مؤخرا عن عدة قضايا تخص الإرهاب على الإنترنت.
وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" إن جهاز الأمن العام فى إقليم سيشوان جنوب غرب الصين، أطلق أمس الاثنين 9 قضايا تخص مكافحة الإرهاب فى 2016، بينهم 7 قضايا تضمنت نشر تسجيلات صوتية ومصورة لدعم النشاطات الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وقال يانج مينجوى الخبير فى مكافحة الإرهاب بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة -فى تصريحات للصحيفة يوم الثلاثاء- إن الإنترنت بات فى نطاق حرب جهود مكافحة الإرهاب بالصين، مع تزايد أعداد النشاطات الإرهابية التى يتم تخطيطها وتنظيمها على الإنترنت.
ونقلت الصحيفة عن وو تشاو سونج الخبير الاستخباراتى بجامعة الأمن العام الشعبية فى الصين، أن بعض الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم "داعش"، يستخدمون الإنترنت وخاصة وسائل التواصل الاجتماعى مثل "فيس بوك" و"يوتيوب"، لتجنيد عناصر جدد وتعليمهم كيفية تنفيذ هجمات إرهابية.
وذكرت الصحيفة أن تنظيم "داعش" أطلق فى ديسمبر 2015، أغنية باللغة الصينية، يدعو فيها المسلمين المتحدثين الصينية بأن يضحوا بأنفسهم على أرض المعركة.