لا تزال حادثة اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسى لدى تركيا تخيم على الصحافة التركية، ونقلت صحیفة خبر ترك عن مسئولى الشرطة الذين قاموا بتصفية القاتل وأكدوا أنهم قتلوه "خوفا من أن يكون بحوزته قنابل".
وتساءلت صحيفة خبر ترك لماذا تمت تصفية قاتل السفير الروسى فى أنقرة ولم يلق القبض عليه حيا؟، ونقل موقع روسيا اليوم الإخبارى عن الصحيفة التركية عن مسئولين فى الوحدة الخاصة التى اشتبكت مع القاتل بعد تنفيذه الجريمة، وأكد هؤلاء بدورهم أنهم لم يكونوا يعلمون أن القاتل ينتمى إلى الشرطة.
ونقلت عنهم تأكيدهم أنهم فشلوا فى إقناع القاتل مولود الطنطاش بالاستسلام، وأن الأخير رد على نداءاتهم بإطلاق الرصاص والصراخ بأنه جاء إلى المكان كى يموت.
وذكر المسئولون الأمنيون عن الوحدة التى قضت على قاتل السفير الروسى أن رجال الأمن أصابوا القاتل مولود الطنطاش برصاصة فى كاحله بالبداية، إلا أنهم واصلوا إطلاق النار حين مد يده إلى جيبه لظنهم أنه ينوى تفجير قنبلة زرعت فى القاعة.
وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هذه الرواية أيضا، حيث أعلن أن الشرطة التركية اضطرت إلى تصفية قاتل السفير الروسى فى أنقرة خوفا من أن تكون بحوزته قنبلة.
وأوضح فى هذا الصدد "هناك مضاربات بشأن مسألة لماذا لم يقبض عليه حيا، لكن كان يمكن دفع ثمن مقابل ذلك، وكان يمكن أن يقتل عددا من رجال الشرطة. ورجل الأمن الذى قتل الإرهابى، رأى أنه قام بحركة مشبوهة بيده وفكر فى أنه قد يلقى بقنبلة، وحينها كان الشرطى مضطرا لإطلاق النار بشكل مميت".