اخبار النمسا
أثارت محاولة قام بها ناشطون يمينيون ينتمون إلى حركة "ادنتيتيرن" المتطرفة بالنمسا، لتخويف المواطنين النمساويين من استقبال اللاجئين السوريين، استياء واستهجان أبناء الجالية والروابط الإسلامية والحقوقية والمنظمات المعنية بالحفاظ على حقوق الإنسان ومساعدة اللاجئين فى النمسا، بعد أن أقدم المتطرفون اليمينيون على أداء مشهد تمثيلى قاموا خلاله بقطع رأس شخصين يحملان لافتة كتب عليها "مرحبا باللاجئين"، تعبيرا عن رفضهم لاستقبال اللاجئين واعتراضهم على موقف حكومة النمسا المتعاطف مع اللاجئين.
وأدى اليمينيون المتطرفون المشهد التمثيلى بأحد أهم الشوارع التجارية الأكثر ازدحاما فى العاصمة فيينا، "ماريا هيلفر"، وسط حالة من الاستياء وعبارات الاستهجان، التى أطلقها أفراد تابعوا المشهد باستغراب شديد، وأبدوا اعتراضهم على الطريقة، التى وصفوها بأنها "استفزازية"، لرجال شرطة متواجدين، أرجعوا عدم تحركهم ضد المشهد إلى حماية حق التعبير عن الرأى.
كما قام بعض أفراد الجماعة اليمينية المتطرفة الرافضة لاستقبال المهاجرين، بتسجيل المشهد وبثه على شبكة الإنترنت، وأظهر رجلين مقنعين فى زى عسكرى وهما يمثلان عملية قطع رأس رجل وامرأة، يحملان لافتتين ترحبان باللاجئين، أثناء وقوف رجل مقنع يحمل راية تنظيم "داعش" الإرهابى.
وتشير نتائج أحدث استطلاعات رأى إلى استمرار تزايد شعبية حزب الحرية اليمينى المتشدد المعارض "إف ب او"، المستفيد الوحيد سياسيا من أزمة استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى النمسا.