وصفت صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية أمس الجمعة، السياسة الأمنية لكرستيان استروسى رئيس بلدية مدينة نيس السابق والتى شهدت عملاً إرهابياً مروعاً فى يوليو 2016 أودى بحياة 85 شخصاً وجرح 434 آخرين، بـ"الفاشلة"، وجاء هذا التعليق بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورى "سيلفى" لاستروسى مع الإرهابى التونسى محمد لحويج بوهلال منفذ حادث نيس.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الشرطة الفرنسية استخرجت تلك الصور من الحاسب الآلى الخاص بالإرهابى التونسى، وإنه تم التقاطها فى أغسطس 2015 ، مما يشير إلى أن السياسة الأمنية لاستروسى فاشلة للغاية، حيث إن لحويج مدرج على قوائم الإرهاب منذ فترة كبيرة، وكونهما يظهران فى صورة واحدة يعد وصمة عار على المسئول الفرنسى السابق، الذى ظهر مع عنصر إرهابى شديد الخطورة، إضافة إلى أن تجول التونسى فى مدينة نيس منذ فترات طويلة دون القبض عليه على الرغم من خطورته إشارة واضحة للتقصير الأمنى فى مدينة نيس الفرنسية.
وقالت الصحيفة إن المخابرات الفرنسية أعلنت من قبل بشأن الإرهابى محمد لحويج بو هلال مرتكب حادث دهس نيس، بأن له سجل "أس" الذى يحتوى على أسماء الإرهابيين والأشخاص الذين يمثلون خطرا على الأمن العام الفرنسى، وذلك منذ أكثر من عام، أى إنه صُنف بـ"الخطر " قبل التقاط الصورة.