تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى تركيا بنسبة 44.3% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجارى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى بحسب بيانات وزارة الاقتصاد التركية.
وذكرت صحيفة الزمان التركية أنه هناك تخوف لدى أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال من الزج بأموالهم في سوق تعاني من اضطرابات وقلاقل تهدد الاستثمارات الأجنبية بصورة مباشرة.
ومن أبرز المشكلات التي واجهت الاقتصاد التركى محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة في الصيف الماضى، والحملة المضادة التى نفذتها حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه واعتقال وطرد عشرات الآلاف من وظائفهم، إضافة إلى توتر العلاقات بين تركيا وشركائها الأوروبيين.
وقطعت روسيا لعلاقتها مع تركيا على خلفية إسقاطها قاذفة روسية من طراز "سو24" فوق سوريا أثناء تأديتها مهمة ضد الإرهاب، واغتيال السفير الروسى فى أنقرة منذ بضعة أيام على يد شرطى تركى، ما يشير إلى اضطراب وخلل كبير فى الجهاز الأمنى التركى، فضلا عن تراجع حركة السياحة الوافدة إلى تركيا بشدة خلال العام الجارى.
وفرضت المشكلات سابقة الذكر أعباء كبيرة على الاقتصاد التركي أدت إلى انكماشه لاسيما خلال الربع الثالث من العام الحالى، إضافة إلى فقدان الليرة التركية نحو 20% من قيمتها أمام الدولار لتصبح العملة التركية بين أضعف عملات الدول الصاعدة.