قالت صحيفة "وول" ستريت جورنال" الأمريكية ، إن الجمع بين المخدرات والإرهاب أصبح أمرا مألوفا بالنسبة لهؤلاء الذين يقومون بتنفيذ هجمات دموية فى أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجر التونسى البالغ من العمر 24 عاما، والمشتبه فى قتله 12 شخصا فى هجوم برلين الأسبوع الماضى ، كان نموذجا لموجة من المتطرفين الشباب فى أوروبا الذين يجمعون بين الاتجار فى المخدرات والأنشطة غير القانونية الأخرى مع الإرهاب.
فأنيس عامرى الذى قتل فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية فى ميلانو الجمعة الماضية، بعد أيام قضاها هاربا، كان يروج الكوكايين فى الحى الذى يقيم فيه بالعاصمة الألمانية، فى الوقت الذى أصبح فيه متطرفا بشكل متزايد وأعلن ولائه لداعش.
وقد أصبح هذا النمط شائعا بشكل متزايد، فالإخوان اللذان شاركا فى تنفيذ هجمات باريس فى نوفمبر 2015، كانا يبيعان الحشيش من أحد بارات العاصمة البلجيكية بروكسل، وأحدهما، وهو صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسى الذى لا يزال على قيد الحياة فى هذا الهجوم، قضى وقتا فى السجن لاقتحامه مربأ، بينما انتهك الآخر القانون مرارا بالسرقة وحيازة المخدرات والأسلحة.
وقال مانوس رانستورب، الخبير فى مكافحة الإرهاب فى جامعة الدفاع السويدية، لدينا تقاطع بين المجرمين والمتطرفين، فهم يشعرون بارتياح ببيع المخدرات وارتكاب الجرائم الصغيرة وتجريب التطرف.
وترى الصحيفة أن جزءا من المشكلة هو الموقف المتساهل نسبيا إزاء المجرمين العاديين فى أوروبا الذين عادة ما يقضون فترات سجن مخففة، مع سعى السلطات لتخفيف السجون المكتظة التى يمكن أن تصبح أرضا خصبة للجهاديين فى المستقبل.