قالت الحكومة الصينية فى تقرير عن توجهاتها فى مجال الفضاء صدر اليوم الثلاثاء إن برنامج الصين الفضائى يجب أن يفيد فى حماية الأمن القومى للبلاد لكن بكين ملتزمة بالاستخدام السلمى للفضاء وتعارض سباق التسلح الفضائى.
وكان الرئيس شى جين بينغ دعا الصين إلى التحول لقوة فضائية واختبرت بكين بالفعل صواريخ مضادة للأقمار الصناعية إلى جانب استخدامات الفضاء المدنية.
وقالت الصين مرارا إن برنامجها الفضائى مخصص لأهداف سلمية لكن وزارة الدفاع الأمريكية أشارت إلى قدراتها المتزايدة وقالت إنها تقوم بأنشطة تهدف لمنع الخصوم من استخدام الأصول الموجودة فى الفضاء فى أى أزمة.
وقالت الحكومة فى التقرير إن برنامج الفضاء جزء مهم من استراتيجية التنمية الكلية للصين. وقال التقرير "تلتزم الصين دائما بمبدأ استخدام الفضاء الخارجى لأغراض سلمية وتعارض التسليح أو سباق التسليح فى الفضاء الخارجي."
وأضاف التقرير الذى لم يسهب فى الشق الأمنى أن البرنامج يجب أن "يلبى مطالب التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والأمن القومى والتقدم الاجتماعى." إلا أن البرنامج شمل اختبارات أسلحة سابقة فى تاريخ البرنامج الفضائى شارك الجيش فى جميعها بدرجة كبيرة.
وقال التقرير "على مدار الستين عاما الماضية من التنمية المتميزة منذ إطلاق برنامج الفضاء فى عام 1956 حققت الصين انجازات عظيمة فى هذا المجال تشمل تطوير قنابل ذرية وهيدروجينية وصواريخ وأقمار صناعية ورحلات فضاء مأهولة ومسبارات قمرية."
واستكملت الصين أطول بعثة فضائية مأهولة على الإطلاق فى الشهر الماضى عندما أمضى اثنان من رواد الفضاء 30 يوما على متن معمل الفضاء تيانقونغ2 أو "القصر السماوى2" الذى تستخدمه الصين لإجراء تجارب قبيل خطة أطول مدى لإنشاء محطة فضاء مأهولة دائمة بحلول عام 2022.
وأشار التقرير أيضا إلى خطة إطلاق أول مسبار لاستكشاف المريخ بحلول عام 2020 وهبوط أول مسبار على الإطلاق فى الجانب المظلم من القمر فى عام 2018 لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الهدف المعلن عنه من قبل لإنزال رائد فضاء صينى على القمر بحلول عام 2036.