قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مطلعين بالحزب الشيوعى الصينى يقولون إن الرئيس شى جين بينج يريد أن يظل فى منصبه بعد انتهاء فترته الثانية، التى لم تبدأ بعد، ليمثل بذلك كسرا لنمط انتقال الحكم الذى تم تأسيسه عقب موت ماو تسى تونج.
وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب ولاية تشى الأولى التى تبلغ خمس سنوات من نهايتها، يقول الكثير من المطلعين بالحزب الشيوعى إنه يحاول أن يعرقل الترويج لخلفه المحتمل العام المقبل، بما يشير إلى أنه ينوى البقاء فى منصبه عقب انتهاء فترته الثانية فى عام 2022، حيث سيبلغ من العمر حينئذ 69 عاما.
وقال أحد مسئولى الحزب الذى يلتقى مع كبار القادة إن تشى، وهو الرئيس ورئيس الحزب والقائد العسكرى، يريد المضى قدما بعد عام 2022 ويستشكف هيكلا للقيادة على غرار نموذج بوتين. بينما قال آخرون ممن هم على صلة بقادة الحزب وأقاربهم أمورا مشابهة. وقد رفض المكتب الصحفى للحكومة الصينية التعليق على الأمر، ولم تصل الصحيفة إلى الرئيس الصينى للتعليق.
وتقول وول ستريت جورنال إن جهود تشى لتأمين مزيد من السلطة ربما يساعد على ضمان الاستقرار السياسى على المدى القصير حيث بدا عصر الطفرة الاقتصادية، إلا أنه يخاطر بقلب الاتفاقيات التى تم وضعها منذ وفاة ماو للسماح بمرونة فى الحكم وضمان انتقال منظم للسلطة.
وتقول الصحيفة إن نخبة الحزب الشيوعى الصينيى كانوا مسيطرين على الوضع عندما اختاروا تشى ليكون رئيسا فى عام 2012. فخلال العقد السابق لهذه الفترة، أدى نهج الرئيس هيو جينتاو فى تقاسم السلطة إلى انقسامات سياسية وفساد. واستطاع وسطاء السلطة فى الحزب أن يحققوا ما أراده، حيث كان تشى مسئولا عن الاقتصاد والقوات المسلحة ومعظم مقاليد السلطة الأخرى، ليقلب نظام القيادة الجماعية الذى تم تقديمه لمنع نظام حكم الرجل الواحد عقب موت ماو تسى تونج.