روت سيدة أمريكية مسلمة من أصل مصرى كيف أثر انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة عليها كمدرسة لطلاب المرحلة الثانوية فى أحد المدارس بولاية ماريلاند.
وفى مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، قالت أمانى الكسبانى التى هاجرت من مصر إلى الولايات المتحدة مع عائلتها فى السبعينيات عندما كانت تبلغ من العمر عامين فقط، إن انتخاب ترامب وضعها فى تحدى أمام طلابها داخل الفصل الدراسى فى الكيفية التى ستتعامل بها مع هذا الأمر. هل ستتفاعل معه من منطلق كونها امرأة مهاجرة مسلمة، تنتمى إلى تلك الفئات التى استهدفها ترامب كثيرا خلال الحملة الانتخابية بالهجوم والنقد، أم ستتعامل معه من منطلق كونها مدرسة يجب أن تناقشه بشكل محايد مع طلابها الذين اختلفت ردة فعلهم على الأمر.
وتقول الكسبانى إنها عندما ناقشت مع طلابها آرائهم فى انتخاب ترامب وما يمثله ذلك لهم ولأمريكا، كانت أكثرية منهم تشعر بالإحباط إزاء نتائج الانتخابات ليس فقط لخسارة هيلارى كلينتون لكن لفوز ترامب وما يعنيه.. بينما كان أحد الطلاب متحمسا لهذا الفوز. وعندما طلبت من الطلاب كتابة آرائهم، شرحوا فيها أسباب قلقهم ومنها خطاب ترامب التحريضى والصعود فى جرائم الكراهية وتراجع السياسات التقدمية إزاء النساء والمقليين وغيرها.
أما عن الطالب الذى أيد ترامب، فكتب سطرا واحدا يقول فيه إنه سعيد لأن ترامب فاز، وتقول الكسابانى إنها شعرت بالقلق من عدم قدرته أو استعداده لشرح أسبابه أكثر من قلقها من رأيه نفسه.
وأكدت الكسبانى أنها بعد العودة من عطلة الأعياد ستعود لتناقش الأمر مع طلابها وتفصل فى المناقشة بين عقيدتها كمسلمة وبين واجبها كمدرسة.