تحيى إيران اليوم الخميس ذكرى احتجاجات 2009، التى أعقبت الانتخابات الرئاسية التى صعد فيها الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد لولاية رئاسية ثانية، وسط اتهامات وتوعد لزعماء المعارضة الإصلاحية المرشح الخاسر فى انتخابات 2009 مير حسين موسوى ومهدى كروبى الموضوعان قيد الإقامة الجبرية.
ويصف المسئولون الإيرانيون الاحتجاجات التى عمت أرجاء إيران بالفتنة وزعماء الإصلاحيين بأصحاب الفتنة، حيث يتهمون الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية بإشعال تلك الاحتجاجات لإسقاط النظام آنذاك.
وتوعد ممثل المرشد الأعلى على خامنئى فى أقليم أذربيجان أية الله محسن مجتهد شبسترى الزعماء الإصلاحيين موسوى وكروبى، قائلا "هناك من يقولون يجب محاكمة زعماء الفتنة (موسوى وكروبى) كى يرفع عنهم قيد الإقامة الجبرية، لكن لو عوقبوا لن يخرجوا من الإقامة الجبرية والأسوء ينتظرهم".
وأكد مسئول العتبات فى مدينة مشهد إبراهيم رئيسى أن مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 كانت ذريعة بهدف المساس بالنظام والقيادة والإساءة للمقدسات الإسلامية، وأكد أن ضمان بقاء النظام واستمراره فى مواجهة الفتن رهن بالبصيرة ومعرفة العدو والصمود.
يذكر أن رموز المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوى وزهرا رهنورد ومهدى كروبى لا يزالون رهن الإقامة الجبرية دون اتهامات أو محاكمة منذ فبراير 2011، حيث فرضت السلطات عليهم الإقامة.
وأطلقت دعوات لمحاكمة كروبى وموسوى، لكنها لم تلق استجابة، فى وقت يرى فيه المتشددون أن الإقامة الجبرية هى إجراء "رأفة" بهما.
وقد كشف نائب رئيس جهاز المخابرات التابع للحرس الثورى الإيرانى الجنرال حسين نجات عن سبب فرض الإقامة الجبرية على زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوى ومهدى كروبى منذ ما يقرب من 6 سنوات، قائلا "إن الإقامة الجبرية لا علاقة لها باحتجاجات 2009 بل بسبب تضامنهم مع معتقلين سوريين وتأييد الاحتجاجات السورية".