قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تستغرب رد فعل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إزاء خطاب جون كيرى المتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، إذ نأت ببلادها عن موقف واشنطن رغم تصويتها لصالح قرار مجلس الأمن الذى يطالب بوقف بناء المستوطنات.
وقال المتحدث: "نحن نستغرب بيان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، نظرا لأنها تتماشى مع السياسة البريطانية القائمة منذ فترة طويلة ومع تصويتها فى الأمم المتحدة الأسبوع الماضى، كما أن تصريحات الوزير جون كيرى غطت كامل مجموعة التهديدات لحل الدولتين بما فيها الإرهاب والعنف والتحريض والمستوطنات".
وأضاف المتحدث فى بيان اليوم الجمعة: "نحن ممتنون للبيانات التى دعمت خطاب الوزير كيرى بقوة من مختلف أنحاء العالم، بما فى ذلك ألمانيا وفرنسا وكندا والأردن ومصر وتركيا والسعودية وقطر والإمارات وغيرها".
وكان المتحدث باسم ماى قد أصدر بيانا أمس الخميس قال فيه: "لا نعتقد أن الوسيلة المثلى للتفاوض من أجل السلام هى التركيز على مشكلة واحدة، ألا وهى فى هذه الحالة بناء المستوطنات، فى حين أن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين معقد أكثر بكثير من ذلك".
وأضاف: "لا نعتقد أنه مهاجمة حكومة حليفة ومنتخبة ديمقراطيا يعد أمرا مناسبا، وتعتقد حكومتنا أن المفاوضات لا يمكن أن تنجح إلا إذا نفذت من جانب الطرفين وبدعم من المجتمع الدولى".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال لوزرائه إنه لم يعد يرغب فى مقابلة نظيرته البريطانية كما كان مخططا على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى الشهر المقبل، بسبب تصويت بلادها فى مجلس الأمن، بحسب صحيفة الإندبندنت. واستدعت إسرائيل نائب السفير البريطانى فى تل أبيب، إذ كان يقضى الأول عطلة عيد الميلاد فى بلاده "وتم توبيخه رسميا".