رد رئيس الوزراء الفرنسى برنار كازنوف على مهاجمة اليمينى ثيرى سولار المتحدث الرسمى باسم فرنسوا فيون، للحكومة ووصفها "الفاشلة" بعدما تم الإعلان عن مرور الإرهابى أنيس العامرى من فرنسا ولم يتم الإلحاق به واعتقاله، وقال كازنوف، إن ما يفعله اليمين من مهاجمة الدولة هو "جدل عقيم" ولا فائدة له.
وقال رئيس الوزراء فى لقائه مع صحيفة "جورنال دو ديمونش"، نحن لا نعرف ما هو خط السير الذى يتبعه الإرهابى المقتول فى ميلانو، وكيف يمكننا منع عبور إرهابى بدون معرفة خط سيره وأساليب تنقله، وأن ما يفعله اليمين حالياً تصيد للأخطاء، وكرر "يثيرون جدل عقيم".
وأضاف برنار كازنوف، "إذا كان فى كل هجوم إرهابى أو وقوع أعمال عنف، سيتم مهاجمة الحكومة والدخول فى نفق السياسة، سوف ينتهى الأمر بغرس فى أذهان الفرنسيين بأن الحكومة الفرنسية لم تتحرك أو تبذل جهدا فى مكافحة الإرهاب وإحباط العمليات الإرهابية، وستكون دوما الحكومة فى نظر المواطنين مصدر إضعاف للدولة، وهو ما سيعانى منه كل الحكومات القادمة" .
وأشار كازنوف إلى أنه من المستحيل السيطرة على عقل كل مواطن على الأراضى الفرنسية، وتساءل "هل يمكن لأحد تخيل ماذا يحدث إذا تم استيقاف كل المركبات على الحدود الفرنسية وتفتيشها والتحرى من قائدها ومن معه؟"، الإجابة هى أن أوروبا ستصاب بالشلل فى مختلف المجالات الاقتصادية، وكذلك فى البنية التحتية للنقل، وكل الأنشطة الاقتصادية.