يبدو أن تركيا ستشهد عاما دمويا آخر، على غرار 2016، حيث استقبلت تركيا العام الجديد بهجوم دامى على أحد الملاهى الليلية وراح ضحيتها قرابة الأربعين قتيلا وعشرات الجرحى، وشهدت الدولة التركية حوادث إرهابية عدة فى العام المنصرم، والهجمات كان لها تأثيرا سلبيا كبيرا على علاقة أنقرة ببعض الدول، ولعل أبرزها كان اغتيال السفير الروسى الشهر الماضى والذى كاد يتسبب فى أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين إلا أن حسابات أخرى لدى الطرفين حالت دون حدوث تداعيات خطيرة على تلك العلاقة، ولم يكن حادث اغتيال السفير الروسى فى تركيا الوحيد فقد شهدت البلاد موجة إرهابية تسبب فى مقتل العشرات وإصابة المئات.
وإليكم أبرز الحوادث التى تعرضت لها الدولة التركية على مدار الأشهر القليلة الماضية.
- الهجوم على حفل الزفاف بغازى عنتاب فى أغسطس
الهجوم الذى اعتبره البعض أكثر الهجمات مأساوية فى سلسلة الهجمات التى تعرضت لها تركيا خلال الفترة الأخيرة، حيث راح ضحيته نحو 50 شخصا فيما اتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تنظيم داعش الإرهابى بتنفيذ الهجوم.
- هجوم مطار أتاتورك
وشهد مطار أتاتورك فى يونيو من العام الماضى سلسلة هجمات انتحارية راح ضحيتها 47 قتيلا وعشرات الجرحى، كما استهدفت سيارة مفخخة إحدى الحافلات التى كانت تقل عددا من قوات الشرطة التركية وراح ضحيتها 11 قتيلا.
وفى مارس قتل 4 سائحين وأصيب نحو 36 شخصا، بعد أن أقدم انتحارى على تفجير نفسه أمام جمع من السائحين.
- هجوم اسطنبول المزدوج
الشهر الماضى كان أكثر الشهور دموية فى تركيا، بعد أن وقع هجوم مزدوج أسفر عن مقتل 44 شخصا و100 جريح، بعد تفجير سيارة مفخخة قرب استاد "بشكيتاش" أثناء مرور سيارة تقل عدد من عناصر الشرطة، ثم قام انتحارى بتفجير نفسه بعد دقيقة من الحادث الأول وسط مجموعة من عناصر الشرطة.
كما شهدت تركيا فى نفس الشهر مقتل 14 جنديا وإصابة العشرات فى اعتداء انتحارى استهدف سيارة تنقل عسكريين فى قيصرية بوسط تركيا.
- اغتيال السفير الروسى – الأبرز
رغم ما شهدته تركيا من هجمات إرهابية عديدة، إلا أن واقعة اغتيال السفير الروسى لدى أنقرة أندريه كارلوف على يد شرطى تركى كان الحادث الأبرز، وذلك بعد التقارب الذى شهدته علاقات البلدين حيث تمكنا من تجاوز الخلاف بعد إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية فوق الحدود التركية السورية، وقتل كارلوف على يد شرطى تركى بعدما ردد شعارات معادية لورسيا نتيجة تدخلها فى الأزمة السورية.
- الهجوم الأول فى العام الجديد
فى الساعات الأولى من العام الجديد، فتح مهاجم النار على ملهى ليلى فى اسطنبول وذهب ضحيته أكثر من 39 قتيلا بين 16 شخصا من جنسيات أجنبية، وأصيبا العشرات، فيما أعلن وزير الداخلية التركى سليمان سويلو، الأحد، ارتفاع حصيلة الهجوم على الملهى الليلى فى اسطنبول إلى 39 قتيلا من بينهم 16 أجنبيا، فيما لا يزال البحث جاريا عن منفذ الهجوم الذى تنكر فى زى "بابا نويل".