قالت محطة "سى.إن.إن" الأمريكية، إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف ملهى "رينا" فى اسطنبول عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، يعد رسالة على أن عام 2017 سوف يحمل المزيد من الهجمات المماثلة.
وأضافت المحطة فى تحليل على موقعها الإلكترونى، الاثنين، أن صدى رصاص المسلح الذى أطلق النار على الضحايا فى مثل هذه الليلة من الاحتفال العالمى، سوف يتردد بقوى وعلى مدى طويل، مشيرة إلى أن عام 2016 مثل اساسا دمويا رهيبا من الفوضى الإرهابية للأتراك فى أنحاء البلاد.
وقالت إن خلال سنة واحدة تحولت تركيا من وجهة سياحية شهيرة إلى مكان يعج بالإرهاب. وهذه السمعة لا تريدها أى بلد، وخاصة تركيا التى يواجه اقتصادها ضعف منذ الإضطرابات السياسية التى أعقب المحاولة الفاشلة من الجيش للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت "سى.إن.إن" إنه سيكون من السهل إلقاء لوم الهجمات الإرهابية على تزايد استبداد الرئيس أردوغان، لكن هذا سيكون مجرد محاولة لتبسيط الإضطرابات التى يشهدها ذلك البلد العلمانى.
وأضافت أن أردوغان لا يزال الشخص الذى يشكل مصير تركيا أكثر من أى شخص آخر، لكنه استطاع قبل 4 سنوات إنهاء 3 عقود من الصراع الدموى مع الكرد الأتراك. ومن ثم استطاع الحزب الكردى العلمانى الفوز بمقاعد فى البرلمان، غير أن مكاسب الأكراد هددت قبضة أردوغان على البرلمان.
ومع تطور الأحداث فى سوريا، وتأسيس التحالف الدولى ضد تنظيم داعش حيث وافقت تركيا على استهداف الإرهابيين على حدودها، فإن القوات التركية لم تصب تركيزها على داعش ولكن على أعدائهم القدامى وهم الأكراد الذين استطاعوا توسيع نفوذهم فى سوريا. وخلال أشهر عادت حرب أنقرة مع الأكراد كما كانت قبلا.
وقد نمى تنظيم داعش فى القوة، مستفيدا من سياسة تركيا تجاه المتمردين. كما انتقل آلاف وراء آلاف من الشباب الذين جندهم تنظيم داعش، عبر تركيا إلى سوريا والعراق. وقد سمحت الحدود شبه المفتوحة لمقاتلى داعش وأسلحتهم بالتدفق عبر الحدود. وقبل أن تشدد تركيا أمن حدودها، أصبحت البلاد تعج بالعناصر الإرهابية.