أظهرت بيانات رسمية نشرت، اليوم الثلاثاء، أن زيادات حادة فى أسعار المواد الغذائية والمشروبات دفعت التضخم فى تركيا إلى الارتفاع لمستوى يفوق التوقعات عند 1.64% فى ديسمبر الماضى، ما دفع "الليرة" للتراجع صوب مستويات منخفضة قياسية.
وأدى القلق المتزايد بشأن التضخم إلى مزيد من التدهور فى معنويات المستثمرين بسبب المخاوف الأمنية بعد سلسلة من الهجمات بالقنابل والرصاص وتباطؤ الاقتصاد وحالة الضبابية السياسية الناجمة عن خطط تحول تركيا إلى نظام الرئاسة التنفيذية الذى يتولى الرئيس بمقتضاه سلطات تنفيذية.
وتجاوزت الزيادة فى مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهرى الزيادة المتوقعة البالغة 0.93% فى استطلاع أجرته "رويترز".
وذكر معهد الإحصاء التركى أن مؤشر أسعار المستهلكين قفز 8.53% على أساس سنوى.
وتراجعت "الليرة" 1% إلى 3.5800 مقابل الدولار بعد صدور البيانات لتقترب من المستوى القياسى المنخفض عند 3.6 ليرة للدولار الذى سجلته العملة، يوم 2 ديسمبر الماضى.
وقفزت الأسعار فى معظم القطاعات ذات الثقل والتى تشمل المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية 3.29% فى ديسمبر الماضى، بينما ارتفعت أسعار المشروبات الكحولية والسجائر 7.33% على أساس شهرى.
وأظهرت بيانات نشرت اليوم أن الصادرات التركية تعافت بنهاية عام 2016.
وقال رئيس مجلس المصدرين الأتراك "محمد بيوك أكشى"، اليوم، إن صادرات تركيا ارتفعت 7.4% فى ديسمبر الماضى، لتصل إلى 12.82 مليار دولار ولكنها انخفضت فى عام 2016 ككل بنسبة 0.8% إلى 142.6 مليار دولار.
وأكد فى مؤتمر صحفى، أنه يتوقع أن ترتفع الصادرات إلى 155 مليار دولار العام الجارى، مضيفًا أنه من المنتظر تعافى الصادرات لروسيا وإسهام ارتفاع الطلب من الدول المصدرة للنفط فى تعزيز الصادرات.