قالت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إن "التحذير الواضح" الذى وجهه الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لكوريا الشمالية يُظهر أنه يدرك أهمية التهديد الذى يمثله برنامجها النووى وأنه لن يتراجع عن سياسة فرض عقوبات عليها.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد قال يوم الأحد إن بلاده تقترب من تجربة إطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات وهو ما يثير احتمال أن يصل مداه إلى مناطق بالولايات المتحدة.
ونفى ترامب هذه المزاعم قائلا على تويتر "هذا لن يحدث".
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن تصريحات ترامب وهى أول تصريحات له عن القضية النووية الكورية الشمالية منذ فوزه فى الانتخابات فى نوفمبر يمكن تفسيرها على أنها "تحذير واضح" إلى كوريا الشمالية.
وقال تشو جون هيوك المتحدث باسم الوزارة فى إفادة صحفية "بسبب تواصلنا الفعال أصبح الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب والمسؤولون الأمريكيون على دراية بخطورة وأهمية التهديد النووى الكورى الشمالى."
وأضاف "موقفهم لم يتزعزع فيما يتعلق بالحاجة لفرض عقوبات على كوريا الشمالية والتعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة."
ولم يوضح ترامب سياسته فيما يتعلق بكوريا الشمالية إلا أنه أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيكون مستعدا للحديث مع كيم إذا أُتيحت الفرصة.
وقالت كيليان كونواى المتحدثة باسم ترامب لبرنامج "جود مورنينح أمريكا" فى محطة (إن.بي.سي) إن ترامب "يخطر كوريا الشمالية من خلال تغريداته ومن خلال تصريحات أخرى أن هذا لن يحدث.
وأضافت "وهو يريد كرئيس للولايات المتحدة أن يقف حائلا بينهم وبين قدراتهم فى مجال الصواريخ التى يقول خبراء إنه قد يتم نشرها لتصل إلى سياتل بشكل شبه مباشر."
وأضافت أن ترامب لم يعلن كيف سيرد على برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية "ولن يفعل ذلك قبل تنصيبه.
"نعرف أن هناك عقوبات يمكن فرضها.
"إنها لم تنجح دائما.أعتقد أنه سيتعين على الصين أن تلعب دورا مهما هنا أيضا."
وانتقد ترامب الصين بشأن هذه القضية. وقال يوم الاثنين إن الصين استفادت من علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة ولكنها لم تستخدم نفوذها للمساعدة فى السيطرة على كوريا الشمالية.
وفى رد على هذا التصريح قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تحث على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وقال فى بيان صحفى "جهود الصين فى هذا الصدد واضحة تماما.
"شاركنا بشكل استباقى بصفتنا عضوا دائما فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى مناقشات ذات صلة بالقضية النووية الكورية الشمالية وأجزنا بشكل مشترك عدة قرارات مع أطراف أخرى.
"هذا يثبت موقف الصين الذى يتسم بالمسؤولية."
وكانت الولايات المتحدة ترفض منذ أعوام طلب كوريا الشمالية إجراء محادثات وتصر على أن تنزع السلاح أولا.
وردت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية على تجربتين نوويتين وعدة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية العام الماضى بتشديد العقوبات عليها.