قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مصاب بجنون العظمة، وهو سبب رئيسى فى تفاقم الأزمة التى تواجهها بلاده حاليا من خطر الإرهاب والعنف.
وأشارت الصحيفة، فى إفتتاحيتها الثلاثاء، إلى الهجمات الإرهابية المتزايدة التى تستهدف تركيا منذ أكثر من عام وأخرها ذلك الهجوم الذى إستهدف ملهى ليلى فى إسطنبول ليلة رأس السنة مما أسفر عن مقتل 39شخصا، والذى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه، قائلة إن الأتراك يستحقون الدعم الغربى لأنهم يكافحون فى الخطوط الأمامية ضد الجهاديين المتطرفين.
ومع ذلك أشارت إلى ما وصفته بالمأساة والتى تتمثل فى أن الرئيس أردوغان يبدو عازما على تنفير الكثير من أصدقاءه وحلفاءه فى محاربة الإرهاب، بما فى ذلك أى شخص يدعم القيم الديمقراطية.
وأضافت أن إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم يجعل من الصعب على أردوغان اللجوء إلى إتهاماته المعتادة بإلقاء اللوم على خصومه السياسيين الأكراد عن كل هجوم يقع فى تركيا، وتابعت أن تصاعد وتيرة وشدة هجمات الإرهابيين تكشف عن حماقة أردوغان فى التقليل من شأن تهديد داعش.
وترى الصحيفة أن النزعات الإسلامية المتشددة والاستبدادية لدى أردوغان زادت من ضعف بلاده، مشيرة إلى أنه منذ المحاولة الفاشلة للإطاحة به من السلطة على يد الجيش، الصيف الماضي فصل أردوغان الآلاف من ضباط الشرطة والجنود، مما نجم عنه فجوة ربما دمرت قدرات مكافحة الإرهاب فى أنقرة.
كما إستغل أردوغان الإرهاب كذريعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المؤسسات مثل الصحافة الحرة والقضاء المستقل، التى يمكن أن تساعد في مواجهة تهديد الإرهاب.
وخلصت وول ستريت جورنال بالقول إن تركيا ستكون أكثر أمنا وأفضل، إذا أمتنع أردوغان عن مواجهة كل مشكلة من خلال الإستيلاء على مزيد من السلطات.