طالبت الحكومة الكولومبية بعثة الأمم المتحدة التى تشرف على تسريح متمردى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أن تعمل على حماية حيادها بعد نشر تسجيل مصور يظهر موظفين من المنظمة الدولية يرقصون مع متمردين فى احتفال فى ليلة رأس السنة.
وبدأت الجماعة الماركسية عملية تسريح لمقاتليها لتنهى حربا استمرت أكثر من خمسة عقود بعد أن وقعت اتفاق سلام مع حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس.
وقالت ماريا إيما ميخيا سفيرة كولومبيا فى الأمم المتحدة فى رسالة علنية إن السلوك الذى ظهر فى الفيديو الذى نشرته وسائل إعلام محلية وعالمية هذا الأسبوع كان مبعث "قلق واستغراب بالغين".
وجاء فى الخطاب "هذا النوع من السلوك يفسد المهنية والحياد الذى يجب أن يتحلى بهما دائما الفريق الذى هو جزء من آلية ثلاثية للرصد والتحقق من وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح بشكل كامل."
وأضاف الخطاب أن على الأمم المتحدة أن تضمن عدم تكرار الواقعة حتى لا تعرض ثقة الرأى العام فى المنظمة للخطر.
وفجر الفيديو إدانات على مواقع التواصل الاجتماعى من معارضين يمينيين لاتفاق السلام وقالت الأمم المتحدة إن تصرفات موظفيها التى ظهرت فيه غير لائقة وإنها ستتخذ إجراءات لتجنب إثارة الشكوك حول مهنيتها.
وللأمم المتحدة حاليا 280 مراقبا يعملون ضمن مهمة تسريح متمردى فارك.