ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تقارب تجارى بين رجل الأعمال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، ورجل الأعمال الصينى وو شياو، فى إشارة إلى أن ذلك التقارب يثير أزمة تضارب المصالح من جديد فى البيت الأبيض الذى يسعى كوشنر للانضمام له.
وقالت الصحيفة إن "كوشنر"، وهو من كبار مستثمرى العقارات بنيويورك وأحد أقرب مستشارى ترامب، و"شياو" رئيس العملاق المالى الصينى "مجموعة أنبانج للتأمين"، كانا يقتربان من اتفاق بشأن مشروع مشترك إعادة تطوير مبنى مكتب مكون من 41 طابقا بشارع الجادة الخامسة الرئيسى فى مانهاتن.
وكانت شركة شياو قد واجهت انتقادات من الإدارة الأمريكية الحالية لرغبتها الكبيرة فى شراء فنادق بالولايات المتحدة، وقد أعرب شياو مؤخرا عن رغبته فى مقابلة ترامب، الذى قال إن فوزه فى الانتخابات الرئاسية بأمريكا "سيكون جيد للأعمال التجارية العالمية".
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب واجه انتقادات جمة خلال فترة الانتخابات بسبب تضارب المصالح المحتمل عند توليه المنصب، مضيفة أنه ومع تهيئة صهره كوشنر لتولى دور بالبيت الأبيض، فإن لقاءه مع رجل الأعمال الصينى يسلط الضوء على أعمال عائلته التى تقدر بالمليارات، وشركات كوشنر، والشكل القانونى الذى سيتبعه حينما يقدم المشورة لترامب والتى يمكن أن تؤثر على أعماله.
ونقلت الصحيفة الأمريكية تصريحات المتحدثة باسم صهر ترامب "ريسا هيللر" والتى قالت إن لقاءات العمل التى تمت بين كوشنر ورجل الأعمال الصينى كانت منذ 6 أشهر، أى مع ترشيح الحزب الجمهورى لترامب ليخوض السباق الرئاسى، كما أشار ممثلين عن كوشنر أن بنود بالاتفاق لا زالت قيد المناقشة.
وأضافت الصحيفة أن كوشنر- زوج ابنه ترامب "إيفانكا" - قام بتوظيف شركة رائد بمجال القانون بواشنطن لمراجعة موقفه القانونى حال انضمامه لفريق البيت الأبيض كمستشار لترامب.
وعلى الرغم من أن القانون يمنع المسئولين من تعيين أقرباءهم بالوكالات التى يديرونها، إلا أن محامين يشيرون إلى أن البيت الأبيض لا يعد وكالة لذلك فهو معفى من ذلك الشرط.