قال الزعيم القبرصى التركى مصطفى اكينجى الأحد إنه يتوقع مفاوضات "صعبة" فى جنيف هذا الأسبوع حول إعادة توحيد قبرص إلا أنه أعرب عن الأمل بأن تمهد لحقبة جديدة.
ومن المقرر أن يجتمع اكينجى مع الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس الاثنين فى جنيف، فى جولة مفاوضات وصفت بالفرصة التاريخية لإنهاء عقود من الانقسام فى الجزيرة.
وفى تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته من مطار اركان على أطراف نيقوسيا قال اكينجى إن المحادثات المقبلة تشكل "مفترق طرق" وهى ضرورية لـ"تحقيق نتائج ايجابية وليست مجرد لقاءات".
إلا أن زعيم القبارصة الاتراك اعتبر أن محادثات جنيف لن تسفر عن "نتيجة نهائية. علينا أن نكون حذرين."
وقال اكينجى "لسنا متشائمين لكن تعين علينا أن لا نفترض بأن كل شى انتهى. نتوقع اسبوعا صعبا".
ويمثل وجود الجيش التركى فى الجزيرة والممتلكات والأراضى التى ستكون خاضعة لسيطرة الطرفين فى حال قيام اتحاد من منطقتين أبرز النقاط العالقة خلال المفاوضات.
وعقب المحادثات الثنائية بين الطرفين، سينضم ممثلو الدول الضامنة لقبرص، اى بريطانيا بصفتها المستعمرة السابقة واليونان وتركيا، إلى الاجتماعات اعتبارا من الخميس.
وقال اكينجى "إذا اظهرت الاطراف مسئولية. .. سيصبح بالإمكان البدء بحقبة جديدة يعيش فيها المجتمعين (التركى واليوناني) بمساواة وحرية وامن".
وأضاف أن القبارصة الاتراك يفضلون اتحادا من منطقتين برئاسة دورية.
وقال "إن لم يكن التوصل إلى حل مقبول من الطرفين ممكنا، فل "جمهورية شمال قبرص التركية" خيار البقاء كمجتمع ديموقراطى علماني" فى إشارة إلى القسم الشمالى من الجزيرة الذى لا تعترف به سوى تركيا.
أما اناستاسيادس رئيس الجزيرة المعترف بها دوليا، فكتب على توتير قبيل مغادرته إلى جنيف عبر مطار لارنكا أنه يتوجه للمفاوضات فى ظل "الأمل والثقة (والرغبة) بالوحدة".
ومارس المجتمع الدولى ضغوطا على اكينجى واناستاسيادس ليواصلا المفاوضات رغم فشل مباحثات سويسرا برعاية الامم المتحدة فى 22 نوفمبر الماضى.
ويعتبر اناستاسيادس واكينجى من ابرز المتحمسين لحل قضية قبرص، لكن أى حل سيتوصلان إليه سيكون بحاجة إلى موافقة قسمى الجزيرة من خلال استفتاء. ولا تجد المفاوضات اجماعا فى الشطرين.
وكان القبارصة صوتوا فى استفتاء على خطة لإعادة توحيد الجزيرة عرضتها الامم المتحدة العام 2004. وأيد القبارصة الاتراك الخطة بشكل واسع، لكن غالبية كبيرة من القبارصة اليونانيين رفضتها.