علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على وفاة الرئيس الإيرانى الأسبق على أكبر هاشمى رفسنجانى، وقالت إنه كان واحدا من أكثر الشخصيات المؤثرة فى إيران منذ قيام الثورة الإسلامية فيها، وقوة رائدة للإصلاح.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن سلطته تلاشت بعدما عمل كرئيس لفترتين رئاسيتين بين عامى 1989 و1997، إلا أن رفسنجانى احتفظ بنفوذ كبيرة على مجلس الخبراء الذى سيختار خليفة المرشد العام آية الله على خامنئ، البالغ من العمر 77 عاما، والذى يعانى من سرطان البروستاتا.
وقالت الصحيفة إنه يمكن أن يكون لغياب رفسنجانى تأثير أيضا على الانتخابات الرئاسية المقررة فى مايو المقبل، عندما سيسعى الرئيس الحالى حسن روحانى الذى يعتبر براجماتيا، بحسب وصف الصحيفة، إلى إعادة انتخابه لفترة جديدة.
وفى دلالة على مدى قوة العلاقة بين الاثنين، أشارت الصحيفة إلى أن روحانى عندما علم بنقل رافسنجانى، الذى يعتبر حاميه، إلى المستشفى هرع إليه، قبل أن يغادرها وعيناه غارقتان بالدموع.
وتقول واشنطن بوست إن رفسنجانى عندما كان رئيسا اكتسب سمعة أنه وحشى وبلا رحمة، واتهمه معارضوه بأنه كان له يد فى قتل العديد من المعارضين، بل إن المسئولين فى الأرجنتين شكوا فى أنه كان من بين المسئولين الإيرانيين المتورطين فى تفجير مركز يهودى فى بيونس إيرس عام 1994 والذى أسفر عن مقتل 85 شخصا.
إلا أنها اشارت إلى وفاته تركت فراغا هائلا بين الإيرانيين المعتدلين الذين يسعون إلى تحقيق إصلاحات فى انفتاح الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية على الغرب.
ومع إقامة جنازته غدا الثلاثاء، سيبحث المحللون عن أدلة عما إذا كان الإصلاحيين الذين يتم تهميشهم سيتوحدون أم أن المتشددون سيعززون سلطتهم.
من ناحية أخرى، قالت مجلة نيوزويك إن رفسنجانى كان واحدا من الجبابرة السياسيين فى إيران فى فترة ما بعد الثورة، وصديقا للمعتدلين الذين فقدوا داعمهم الرئيسى بوفاته.
وقال محللون إن وفاته تمثل ضربة للرئيس البراجماتى حسن روحانى قبل الانتخابات فى مايو، حيث كان قد لعب دورا أساسيا فى فوزه الساحق عام 2013.