واجه الملايين فى لندن صعوبات فى الوصول إلى أعمالهم اليوم الاثنين فى بداية أسبوع من اضطرابات المواصلات تشمل توقف شبكة قطارات الأنفاق بالعاصمة البريطانية بسبب سلسلة من الإضرابات.
واستخدم السكان السيارات والزوارق والدراجات والحافلات المكدسة لمواجهة إضراب مدته 24 ساعة بدأه العاملون فى شبكة مترو الأنفاق مما أدى إلى إغلاق غالبية محطاته فى وسط لندن وتوقف خدمته من محطات رئيسية مثل فيكتوريا وكينجز كروس ووترلو.
وتشكلت طوابير ضخمة خارج المحطات فى حين تكدست السيارات فى الشوارع الرئيسية.
وقال راجيف بيرسيدوس وهو مبرمج كمبيوتر يبلغ من العمر 30 عاما كان يحاول الوصول إلى عمله بوسط لندن من كنارى وارف فى شرق المدينة "يئست من مجرد المحاولة."
وأضاف "لا أعمل بمترو الأنفاق ولا أعرف مشاكل ظروف عملهم لكن أيا كانت لا يمكنهم أن يحملوا الجميع ذلك."
وإضراب مترو أنفاق لندن الذى ينقل نحو 4.8 مليون راكب يوميا اليوم الاثنين هو بداية أسبوع من الإضرابات والاحتجاجات العمالية تشمل ركاب القطارات والطائرات وهناك تحذيرات من أن تمتد المشكلات إلى مختلف أرجاء البلاد.
فمن المقرر أن يضرب العاملون فى شبكة قطارات ساذرن ريل أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة مما سيوقف تماما خدمات القطارات التى يستخدمها مئات الألوف من الركاب من الساحل الغربى ومطار جاتويك إلى لندن.
وسيبدأ العاملون فى شركة الخطوط الجوية البريطانية إضرابا كذلك لمدة يومين احتجاجا على الأجور اعتبارا من غد الثلاثاء لكن من المرجح أن يكون أثر هذا الإضراب محدودا.
وقال نيك هربرت عضو البرلمان عن حزب المحافظين الذى تنتمى له رئيسة الوزراء تيريزا ماى لصحيفة ديلى تلجراف "من غير المحتمل أن تتوقف خدمات عامة رئيسية بسبب عدد صغير من أعضاء النقابات العمالية فيما يبدو بشكل متزايد كعمل سياسى منسق."
وجاء إضراب مترو أنفاق لندن وسط خلاف بشأن مستويات العمالة بعد إغلاق مكاتب قطع التذاكر فى السنوات الماضية.
وقالت هيئة مواصلات لندن إنها وافقت على الحاجة لتعيين المزيد من العاملين بالمحطات وبدأت بالفعل فى تعيين 200 عامل إضافى.
وقال صادق خان رئيس بلدية لندن "إضراب اليوم لا لزوم له على الإطلاق... إضراب مترو الأنفاق يسبب معاناة لملايين من سكان لندن."
ودعا العديد من المشرعين المحافظين الحكومة إلى سن قوانين جديدة تحد من الإضرابات التى يقولون إنها تكلف ملايين الجنيهات وتضر بصورة لندن باعتبارها أحد اكبر المراكز الاقتصادية والمالية فى العالم.