أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، فى بيان رسمى لها اليوم الاثنين، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبى عن طريق البحر انخفض بمقدار الثلثين فى العام الماضى 2016، نتيجة الاتفاق الأوروبى مع تركيا، لكن عدد الوافدين إلى إيطاليا من شمال أفريقيا ارتفع إلى رقم غير مسبوق.
وأوضح بيان الوكالة أن عدد اللاجئين الواصلين إلى دول الاتحاد الأوروبى بشكل غير قانونى وصل إلى 503.700 لاجئ خلال العام 2016، ورجحت الوكالة أن يكون هذا الانخفاض بسبب اتفاقية اللاجئين المبرمة بين الاتحاد الأوروبى وتركيا.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق المبرم فى شهر مارس الماضى بين تركيا والاتحاد الأوروبى، يقضى بأن تحصل تركيا على "مبالغ ضخمة لإبقاء اللاجئين على أراضيها"، إضافة إلى "توطين الاتحاد الأوروبى لاجئا سوريا مقابل كل لاجئ يتم إرجاعه إلى تركيا"، و"منع المهربين من نقل اللاجئين عبر بحر إيجه إلى اليونان".
و كانت المنظمة الدولية للهجرة قد ذكرت فى وقت سابق أن عام 2016 شهد غرق أكبر عدد من المهاجرين فى البحر المتوسط، إذ لقى قرابة 5000 لاجئ حتفهم غرقا.
من جهة أخرى قالت الصحيفة إن عدد الواصلين إلى إيطاليا فى 2016 شهد ارتفاعا غير مسبوق، حيث زاد بنسبة 20% عن مستواه خلال العام 2015، ليسجل وصول 181 ألف مهاجر من دول شمال أفريقيا، عبر ما يسمى "طريق وسط البحر المتوسط"، وهو أكبر عدد سجل حتى الآن منذ بدء أزمة اللاجئين قبل ست سنوات.