نقلت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية عن آخر إصدار لمجلة "رومية" الخاصة بداعش الإرهابى، أن "النار" باتت أحدث الأسلحة التى يستخدمها التنظيم لشن هجمات نوعية. وقالت مجلة "رومية" إن هذا خيار سريع لأى شخص يريد الانضمام للحملة الإرهابية.
وتضيف "ديلى بيست" أن الخيار لا يستلزم استخدام أسلحة مثل تلك التى استخدمت فى حادثة "سان برناندينو"، و"أورلاندو"، كما لا يتطلب استعمال شاحنات أو سيارات مثلما حدث مع هجمات أخرى.
ودعت المجلة "يمكن لشخص أن يرهب أمة بأكملها باستخدام مواد بسيطة ويسهل الوصول إليها (مثل المواد المشتعلة)".
ظهر على غلاف العدد الخامس من المجلة صورة لألسنة نار، كما اشتملت على جزء لأساليب الإرهاب المختلفة، والتى دعت فى أعداد سابقة لإطلاق النار على العموم، واستخدام المركبات لسحق المشاة.
وأضافت "ديلى بيست" أن المجلة أشادت فى مقال مطول بـ"الأخوة" الذين استلهموا أفكارهم من العدد السابق لـ"رومية" واستخدموا المركبات فى هجوم أوهايو وبرلين، ثم تطرقت إلى إضافة وسيلة جديدة لشن الهجمات. "الحرائق المتعمدة".
وجاء فى المقال "على مدار التاريخ، وحتى يومنا هذا، لعبت هجمات الحرائق دورا مهما فى الحرب الحديثة وحرب العصابات، وكذلك إرهاب "الذئاب المنفردة"، وهذه الهجمات كانت وراء تدمير قرى وأحياء وأملاك عامة وخاصة وحكومية، فضلا عن أنها حصدت كثير من الأرواح".
وتزعم المجلة أن متطرفا كان وراء حريق "لوسينو-بتروفسكى" فى روسيا والذى دمر مصنع أثاث مكون من 3 طوابق ومصنعا للكيمياويات بجانبه.
وأضافت مجلة "رومية" أن هذا المتطرف "علم الصليبيين الحقراء درسا بشأن كيفية تنفيذ عملية بهذه البساطة لكن نتيجتها مدمرة..والحريق بدأ فى الطابق الأرضى، وانتشر بعدها إلى الطوابق الأخرى، وإلى المبانى المجاورة واستمر لثلاثة أيام، ليتسبب فى خسارة مادية فادحة للصليبيين الروس".
ومضى المقال يقول إن "المواد المشتعلة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، ومن ثم يكون منع هجمات الحرائق أمر غاية فى الصعوبة، فلا يتطلب الأمر أكثر من حاوية كبيرة مليئة بالبترول أو البنزين". وضمت المجلة صورة لكنيسة دالاس المعمدانية فى ولاية تكساس.
وقالت "ديلى بيست" إن الدواعش ربما لا يثير غضبهم رفض القس روبرت جيفريز، للمثلية الجنسية، أو وصفه للكاثوليكية بـ"الشيطانية"، لكن بالتأكيد يثير جنونهم وصفه للإسلام بأنه دين "شر"، يروج للاعتداء الجنسى ضد الأطفال.
وكتب تحت صورة الكنيسة "مكان تجمع شهير للصليبين على وشك أن يحرق".
كما اشتمل العدد على مقال به صور لنار مستعرة يحاول رجال إطفاء نيويورك إطفاءها. وكانت هذه الواقعة فى مانهاتن فى مارس 2015، والتى لم تكن بسبب حريق متعمد وإنما انفجار غاز.