قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن وزير العدل الألمانى، هايكو ماس اقترح أن يجبر المشتبه فى كونهم متطرفين إسلاميين على ارتداء "سوار الكاحل" الإلكترونى لسهولة تعقبهم، حتى دون محاكمة، وذلك فى ضوء مقترحاته الأمنية "المتشددة" الجديدة.
وأوضح وزير العدل انه يرغب فى توسيع نطاق استخدام السوار الإلكترونى مع هؤلاء الذى يمكن أن يمثلوا تهديدا محتملا حتى وإن لم يسبق إدانتهم بأى جريمة من قبل.
وتأتى هذه المقترحات فى الوقت الذى يلتقى فيه وزراء رفيعو المستوى فى حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل لمناقشة الإصلاحات الأمنية فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى استهدف سوق عيد الميلاد فى برلين وأودى بحياة 12 شخصا ديسمبر الماضى.
وأوضحت "التليجراف" أن أنيس عمرى، مرتكب الهجوم، استطاع التحرك بحرية فى أرجاء ألمانيا، رغم أن الشرطة كانت تعتبره تهديدا إرهابية، إلا أنها لم تستطع القبض عليه لأنه لا يوجد دليل كافى لإدانته.
ودعا ماس، إلى ما أطلق عليه "هجوم وقائى" ضد التهديدات التى يفرضها التشدد الإسلامى.
وأضاف "استخدام سوار الكاحل لا يجب حصره فقط على المجرمين المدانين بعد خروجهم من السجن، وإنما أيضا لهؤلاء الذين يمكن اعتبارهم تهديد عام".
وطبقا للقانون الألمانى الحالى، الأساور الإلكترونية لا تستخدم إلا مع المدانين بارتكاب جرائم جنسية بعد خروجهم من السجن. ولكن يريد وزير العدل الألمانى توسيع نطاق استخدامها.
وأوضح وزير العدل أنه "يجب فعل كل شئ يمنحنا كافة المعلومات المتاحة عن هؤلاء الذين يمكنوا أن يمثلوا تهديدا".