قال مسؤول أمريكى اليوم الثلاثاء أن قاذفة استراتيجية صينية من طراز إتش-6 حلقت فى مطلع الأسبوع حول جزر سبراتلى فى استعراض جديد للقوة فى بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه.
وأضاف المسؤول الذى تحدث شريطة عدم نشر اسمه إنها المرة الثانية التى تطير فيها قاذفة صينية فوق بحر الصين الجنوبى هذا العام. والمرة الأولى كانت فى أول يناير.
وقال أنه يمكن اعتبار هذه الطلعة الجوية استعراضا "للقوة الاستراتيجية" من جانب الصينيين.
وتأتى بعد أن أشار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إلى موقف أكثر تشددا إزاء الصين عندما يتولى الرئاسة فى 20 يناير بتغريدات تنتقد بكين بسبب ممارساتها التجارية وتتهمها بالتقاعس عن المساعدة فى كبح جماح كوريا الشمالية التى تملك أسلحة نووية.
وقال الكوماندر جارى روس ،وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) أنه ليس لديه تعقيب محدد بشأن الأنشطة القاذفات الصينية مؤخرا لكنه أضاف "نواصل متابعة سلسلة من النشاط العسكرى الصينى المستمر فى المنطقة."
وفى ديسمبر حلقت قاذفة صينية إتش-6 بمحاذاة "خط القطاعات التاسع " الذى تستخدمه الصين لتحديد المناطق التى تطالب بالسيادة عليها والتى تمثل كل بحر الصين الجنوبى تقريبا. وحلقت الطائرة أيضا حول تايوان التى تعتبرها الصين إقليما منشقا.
وفى أغسطس أجرت الصين "دوريات قتالية" قرب جزر متنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى.
وأثار ترامب غضب الصين بخرقه سياسة تتبعها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين وتحدثه هاتفيا مع رئيسة تايوان.
وحذرت صحيفة حكومية صينية ترامب يوم الأحد من أن الصين "ستثأر" إذا تراجع عن سياسة صين واحدة التى تنتهجها واشنطن وذلك بعد ساعات فقط من قيام رئيسة تايوان تساى إينج وين بتوقف مثير للجدل فى هيوستون.
وفى الأسبوع الماضى قالت الصين أن مجموعة من السفن الحربية الصينية تقودها حاملة طائراتها الوحيدة أجرت اختبارات لأسلحة وعتاد فى تدريبات فى بحر الصين الجنوبى حيث تطالب بضع دول فى المنطقة بالسيادة على مناطق هناك.
وأجرت سفن حربية أمريكية ما تصفه بدوريات "حرية الملاحة" عبر بحر الصين الجنوبى فى العام الماضى وسط قلق متزايد بشأن بناء الصين مدارج للطائرات وأرصفة للسفن فى جزر متنازع عليها.