قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مقابلة بثها التلفزيون الإسرائيلى اليوم الثلاثاء أن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الداعمة للاستيطان فى الأراضى المحتلة تجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا شبه مستحيل.
وقال أوباما مشيرا إلى نتنياهو بكنيته "يقول بيبى أنه يؤمن بحل الدولتين ومع هذا فإن أفعاله تظهر دوما أنه إذا ما تعرض لضغوط للموافقة على المزيد من المستوطنات فإنه سيفعل هذا بغض النظر عما يقوله عن أهمية حل الدولتين."
ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلى حاليا فى الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين يقطنهما أكثر من 2.6 مليون فلسطينى.
وقال أوباما الذى يترك منصبه فى 20 من يناير أنه هو ووزير خارجيته جون كيرى ناشدا نتنياهو بصفة شخصية "مرات لا تحصى" على مدى السنوات القليلة الماضية وقف النشاط الاستيطانى لكنه تجاهل تلك النداءات.
وأبلغ تلفزيون القناة الثانية "ما ترونه على نحو متزايد هو أن الوقائع على الأرض تجعل من شبه المستحيل .. أو على الأقل من الصعب جدا.. إنشاء دولة فلسطينية متصلة الأراضى تمارس وظائفها."
وتتوقع إسرائيل معاملة أفضل من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الذى سيخلف أوباما.
وندد ترامب بسياسة أوباما تجاه إسرائيل وتعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.
وتدهورت العلاقات بين نتنياهو وأوباما لسنوات بسبب خلافاتهما فيما يتعلق ببناء المستوطنات والاتفاق النووى بين إيران والقوى العالمية الموقع فى 2015.
وانهارت آخر محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتى كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة فى 2014. وتعتبر واشنطن النشاط الاستيطانى الإسرائيلى غير شرعى وتعتبره معظم الدول عقبة فى طريق السلام.