قصة دموع ملك الفنادق عنان الجلالى وكيف أصبح من غاسل صحون إلى ضيف أوباما فى قمة ريادة الأعمال العالمية وسفيرا للعلاقات التاريخية مع الدنمارك ؟

أجري طلاب اكاديمية اليوم السابع دورة التحرير الصحفي " حوارا موسعا مع الخبير الاقتصادى العالمى عنان الجلالي رئيس مجموعة هلنان للفنادق العالمية وسفير العلاقات التاريخية بين الدا نمارك والعالم العربى ورئيس مجلس المستشارين بالاتحاد الدولى لرؤساء الجامعات .
تناول الحوار فصولا مجهولة من قصة كفاح عنان الجلالى وكيف أصبح من غاسل صحون مغترب إلى أشهر خبير عالمى فى إدارة الفنادق ومؤسس لشركة هلنان وشخصية محل احترام الزعماء والقادة والمثقفين فى العالم.
تحدث الجلالى عن بداياته في فيينا عندما كان يبيع الصحف في الشوارع وعمله في وظائف مؤقته كثيره ولمرات عديدة كان شابا بلا ماؤي ,واضطر للمبيت بملجا بوسط فيينا .وبعد ذلك انتقل شمالا الي مملكة الدنمارك حيث عمل غاسل الصحون دون أجر ولكن في مقابل وجبه طعام ، كما شغل أعمالا تطوعية في وظائف مختلفة في وقت فراغه في الفنادق ، لتوسيع خبرته ولكسب الاحترام وبعد عدة سنوات في الدنمارك أصبح مواطنا دنماركيا بارعا في صناعة الضيافة والفندقة .
شغل الجلالى مناصب مختلفة حتي أصبح المدير العام ثم رئيس اكبر سلسة فنادق في الد نمارك ثم تولى إدارة وتأسيس أكثرمن 40 فندقا حول العالم وقصته يتم عمل فيلم عالمى مستوحى منها حاليا ،واستضافه الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما فى قمة ريادة الأعمال العالمية .وإلى نص الحوار :

،كيف وصلت من غاسل الصحون إلي أعلي درجات الاحترام في العالم ؟
،،وصلت إلي هذه المكانه بالاجتهاد والمثابرة والعمل .فقد بدأت من لاشئ و كنت آكل من صناديق القمامة وأنام في صناديق التلفونات وذهبت لكي أعمل لاجل وجبه طعام واحدة وقد تعرضت للاضطهاد والعنصرية فقررت اني اجتهد واثابر واصبح افضل منهم فقسمت وقتي لكي اعمل ثلاثه مرات باليوم الي ان وصلت مديرا لاحد الفنادق الكبري الذي اصبح من اشهر الفنادق بعد ادارتي له ثم عينت رئيساً لاكبر سلسلة فنادق في الدينمارك وبعدها اسست شركة هلنان العالمية للفنادق وادرت بذلك 40 فندقا من الدرجة الاولي في مختلف الدول الاوربيه والشرق الاوسط والولايات المتحدة الامريكية .
والحقيقة أننى خرجت من مصر بدون اي مقومات ولم اخرج الابتقاليدي وعاداتي ولم ادر ظهري لديني ووطني أو عائلتي فقد تمسكت بهذه العادات انا لا اتحدث عن افكار الاخرين يعنيني فقط المنطق والحقيقة التي لمستها بنفسي و شهدتها.

، لقبوك بأسماء عديدة ما أفضل الألقاب التي تعتز بها ؟
،،لقبين أعتز بهما جدا غاسل الصحون والثاني العامل الأجنبي لأن أول تصريح لي في العمل كانوا قد كتبوا فيه عامل الاجنبي ثم اسموني بعد ذلك العامل الاجنبي وفخور ايضا بلقب راسب الثانوية العامة ، لأني أثبت أن الخبرة يمكن أن تضاهي الشهادات العليه فانا حاصل علي خمس شهادات دكتوراة فخريه من بعض الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية واليابان واعمل في الاتحاد الدولي للجامعات منذ اكتر من خمسة عشر سنة.

،من أين جاءت تسميه هلنان؟
،،هلنان الاسم المتأصل في وجداني وتشير حروف الي هليوبوليس " مصر الجديدة " التي نشأت وترعرت بها وفيها ذكريات طفولتي ,وبينما اشتقت نان من الحروف الاخيره من اسمي الاول " عنان"

،ما أهم المواقف التي لعبت دورا قويا في حياتك؟
،،دائما المواقف السلبية هي التي تعلم الانسان مثل الاضطهاد والعنصرية لهم دور كبير علي حياتي فهي سبب لتغيري وإعطائي حافز وليست المواقف الايجابيه
كل شئ دفعته من وقتي وأعصابي ولم آخذ هدية من أحد وأيضا لم أتمتع بالرفاهية وأذهب إلي المقاهى ...
كنت مصمما أن أبنى نفسي بنفسى ، لاني تركت مصر بدون مقومات من الخبرة او الشهادات وكان ذلك تحديا كبيرا بالنسبة لي.

،ما هي أهم النصائح التي أعطيتها لابنك وتقدمها أيضا لاي شاب في مقتبل الحياة؟
،،خمس نصائح هى: الايمان بالله، المحافظة علي الصحة، التعليم،الخبرة،واحترام التقاليد وقوانين وعادات الدولة التي تعيش بها.
أيضا أهم شئ قوة التحمل والتأقلم عندما كنت صغيرا كنت أسمع دائما عن صفات الجمل والحرباء فكنت أشعر أن صفاتهم مميزة فالجمل رمز لقوة التحمل يسير في الصحراء بدون ماء ولا طعام لفترات طويلة، أما الحرباء فهي عندها القدرة علي التأقلم في اي مكان فهي تستطيع أن تتعايش في أي مكان توجد به لذالك يجب علينا ان نتعايش في اي مجتمع ونحترم معتقداته وقوانينه حتي نصل للنجاح بدون معوقات مع التمسك بتقاليدنا وعاداتنا

،هل تعتقد بمقولة أن الألم يولد النجاح؟
،، لا اعتقد بها لكن علي الإنسان أن يكون عنده إصرار وقوة تحمل ولكن اعتقد أن قوة التحمل من الممكن أن تزداد قوة مع الألم

، هل يوجد بحياتك شخص تدين له بالنجاح ولكن بسبب آرائه السلبية التي جعلتك تتحدي نفسك؟
،،طبعاً البعض كان يحاول تدميري نفسياً في كثير من المواقف وذلك كان بسبب العنصرية

، عندما شعرت ببذور العنصرية تنمو ماذا فعلت كي تتخلص من آثارها عليك؟
،،حينها قررت أن اغير من طريقة تفكيري واتجاهاتي لإكتساب اكبر قدر ممكن من الخبرات واجبار من حولي علي احترامي عن طريق اظهار مبادئي وتقاليدي التي تعلمتها من عائلتي ووطني

، ماهو معني النجاح من وجهة نظرك؟
،، أنا لا أعترف بكلمة النجاح أو الفشل ولا أخطط لمستقبلي علي المدي الطويل فأنا لا أفكر إلا في ما هو أمامي الآن فقط.

، هل تذكر أكثر يوم شعرت فيه بالسعادة ؟
،، طبعاً أذكره جيداً كان هذا اليوم عندما حصلت علي وظيفة غاسل صحون في الفندق الذي كنت أعمل به وكان المقابل حينها وجبة طعام فقط

،ما هو أصعب موقف تعرضت له ولن تنساه وفي المقابل أعطاك القوة والدفعة لتكمل مسيرتك؟
،،عندما دخلت المطعم الخاص بالعاملين بالفندق لاستلم وجبتي من الطعام وقفت حينها في الدور أمام الطاهي كانت عبارة عن سمك ولكن للأسف كان غير مطهو تماماً فقلت له انها لا تصلح للأكل فنهرني ونظر لي نظرة لم انساها وقال هذا السمك يجب أن تأكله نيْ لأنك (خنزير) لكن الأخرين من بني الإنسان هم فقط الذي يجب أن يأكلوه مطهي.

، وماذا فعلت حينها؟
،، هنا كانت نقطة التحول الكبري في حياتي سألت ماهي كفاءة المدير العام لهذا المكان وقررت يومها أن تكون خبراتي وكفاءتي أضعاف مدير هذا المكان ومن هنا بدأت التحدي .

،هل بكيت في حياتك؟ وما أصعب المواقف التي أبكتك؟
،، نعم بكيت يوم موقف السمك النيْ وأيام النكسة عام 67 لاني كنت حينها اوزع الجرائد وابيعها في فيينا فكنت اشعر اني ابيع احزان وصور وجثث اصدقائي وجيراني وقتها دموعي كانت تسقط علي اوراق الجرائد وتبللها من شدة الحزن لان ايضاً كان والدي ضابط ويستدعي في الحروب

، قلت أنك كنت تبيع الجرائد ماذا عملت أيضا في ذلك الفترة؟
،، عملت في مهن كثيرة مثل أعمال النظافة وقطع الأشجار وحمل البضائع وغسل الصحون وأعمال أخري حتي وصلت لما أصبوا إليه .

،هل كانت الحياة في الخارح مبهرة لك؟
،، لا.. إطلاقاً لم تبهرني أي ما كنت آراه هناك لاني كنت قبل أن أترك مصر أعيش حياة ميسورة مليئة بالحرية وأيضاً الرياضة في اكبر النوادي بالقاهرة والاسكندرية وكان بها كان الاحترام والالتزام والتدين لذلك لم تخطفني الحياة بالخارخ فأنا كنت من أسرة ميسورة الحال.

،ما هي المخاطر التي تعرضت لها في مشوار حياتك؟
،، تعرضت للكثير من المخاطر في البداية كنت أنام في الشارع داخل صناديق الهواتف وكانت درجة الحرارة تقريبا تحت الصفر وكنت وقتها لا أملك ما يقيني من البرد تعرضت ايضاً لمعوقات واغراءات من بعض الاشخاص حاولو استخدامي في أشياء بعيدة عن مبادئي وأخلاقي ولكني رفضت .

،هل والدك ساعدك في سفرك؟ وهل كان راضي عنه؟
،، نعم حينها أذكر انه باع شقة العائلة بالاسكندرية ليوفر لي ثمن تذكرة سفري علي باخرة لكي يضمن اقامتي ومأكلي في أيامي الأولي في أوروبا قضيت بها بضعة أيام حتي وصلت الي النمسا وبعد ذلك قررت السفر الي الدنمارك لأعتمد علي نفسي وأحقق حلمي.

،هل شعرت في يوم بالندم لانك لم تكمل دراستك؟
،، ابداً عمري ما شعرت بالندم ولم أندم في حياتي علي شئ وهل اترك نفسي للندم والاحباط حتي لا استطيع إكمال حياتي أنا لم ولن استسلم للندم

،لماذا لم تتزوج من أجنبية؟
،،أنا أصريت أن أتزوج من مصريه لاني لا أريد أن أعيش غريبا في منزلي الغربه لفظ يقشعر منه بدني لانني تركت مصر وعشت غريبا في بلاد العالم حتي في مصر اشعر باني غريب وايضاً أحب أن تكون أم أولادي مصريه مثلي وأن ينشئ اولادي ويتروبوا في مصر كما تربيت بها لان ذلك كان سند لي وسبب من اسباب تحقيق كل ما وصلت اليه .



15969906_1269661476410144_1513983820_n

عنان 5

عنان الجلالى رئيسية

عنان2

عنان3



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;