علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على خطاب الوداع الذى ألقاه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما فى شيكاغو فجر اليوم الأربعاء بتوقيت القاهرة، وقالت إن الخطاب لم يكن يتعلق بإنجازاته خلال السنوات الثمانية التى قضاها فى البيت الأبيض أكثر من كونه إطمئنانا لمستقبل مستقر، وتصويتا بالثقة والهدوء لحزب لا يزال يترنح بعد نتائج الانتخابات التى هددت بتقويض ما حققه الديمقراطيون خلال السنوات الثمانية الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما تحدث بقدر كبير من التفاؤل فى الخطاب، فقال، "أترك هذه المنصة الليلة أكثر تفاؤلا مما كنت عندما بدأت.. فقد غيرتم العالم، نعم لقد فعلتم". وتقمص أوباما دور "المطمئن العام" وأصر على أن التاريخ نادرا ما يتحرك فى خط مستقيم للأمام، وفى حين أن انتخاب دونالد ترامب بدا شاذا، إلا أنه جزء من مسيرة أكبر نحو التقدم.
وقالت واشنطن بوست إن شعور أوباما بأنه مضطرا لإلقاء خطاب بمثابة دفاع عن المبادئ الأساسية للديمقراطية يعكس المناخ السياسى الذى صعد فيه على المنصة رئيسا لأخر مرة. ففى الساعات التى سبقت خطابه، ظهرت التقارير التى تتحدث عن محاولات روسيا الحثيثة للحصول على معلومات شخصية عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وبالنسبة للديمقراطيين، تقول الصحيفة إن هذا لم يكن أحدث مؤشر على الخطر الذى يمثله الرجل الذى سيخلف أوباما خلال 10 أيام. بل أيضا دليل على أن القلق والخوف موجودا فى كل مكان، فكان هناك صخب عندما تحدث أوباما عن انتقال السلطة بشكل سلمى لأوباما، وهتف البعض "أربع سنوات أخرى"، فضحك أوباما، فى إشارة إلى أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك.