زار أربعة من وزراء الخارجية الأمريكيين من بينهم الوزيرة السابقة هيلارى كلينتون مقر وزارة الخارجية للمشاركة فى حفل افتتاح متحف للدبلوماسية الأمريكية.
ومن المقرر أن يفتتح رسميا مركز الدبلوماسية الأمريكية الممول من القطاع الخاص عام 2018.
ويتضمن المركز قاعة عرض تحمل اسم الديمقراطية كلينتون التى خسرت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الجمهورى دونالد ترامب. وتوجد فى المركز غير الحزبى قاعات أخرى بأسماء وزراء خارجية آخرين هم وزير الخارجية الحالى جون كيرى والوزيران السابقان هنرى كيسنجر وجيمس بيكر.
وفى قاعة كلينتون ذات الإضاءة الساطعة والجدران الزجاجية والسقف الزجاجى أيضا مزحت كلينتون أمس الثلاثاء قائلة "هذا هو الجزء الأكثر شفافية" من هذا المركز فى إشارة واضحة إلى الجدل بشأن مسألة استخدامها لخادم بريد إلكترونى خاص أثناء توليها الوزارة والتى شابت طموحاتها الانتخابية.
وفى تصريحات موجزة لم تشر كلينتون إلى ترامب أو إلى الحملة الانتخابية. وقالت إن الديمقراطية والحرية وتطبيق القانون تتعرض جميعا لهجوم فى أنحاء العالم الذى يواجه "مدا مرتفعا للاستبداد ومعادة الليبرالية."
وقالت "إن هدف الحزبين القائم منذ فترة طويلة والمتمثل فى وجود أوروبا موحدة حرة تعيش فى سلام يقع تحت ضغط هائل."
وأضافت "علينا أن نتذكر أن العالم ينظر إلى أمريكا كأمة لا غنى عنها ليس فقط بسبب حجم جيشنا أو قوة اقتصادنا."
وتابعت "إنه ينظر إلينا لأن أمريكا تساند القيم والطموحات العالمية. وإذا ما استمر تمسكنا بتلك القيم .. سيكون بلدنا قادرا على تجاوز أى عاصفة تلوح فى الأفق."
وتحدثت خلال الافتتاح وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت والوزير السابق كولين باول.
وقالت لجنة معنية بقاعة العرض إن من بين الجهات التى تدعم المركز شركات أمريكية خاصة مثل بوينج وإنتل وفيدكس وحكومات الكويت وقطر والإمارات وبروناى ومؤسسة عائلة كلينتون.
وبحسب موقع مؤسسة المركز الدبلوماسى التى أنشئت لدعم المتحف تم جمع ما يقرب من 48 مليون دولار من القطاع الخاص لصالح المركز حتى الآن وما زالت هناك حاجة إلى 18 مليون دولار إضافية.