ذكرت صحيفة "إكس برس" البريطانية أن مهربى البشر يعرضون خدماتهم على المهاجرين الذين يرغبون فى الذهاب إلى بريطانيا من فرنسا بـ100 جنيه استرلينى.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن العصابات يعرضون صفقاتهم الرخيصة لعبور بحر المانش الذى يفصل بين المملكة المتحدة وفرنسا لأولئك الذين ما زالوا يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة فى فصل الشتاء.
وأشارت الصحيفة إل أن "التعريفات" تختلف من شمال فرنسا، فهناك الرحلة البسيطة التى لاتتكلف سوى 112 جنيها استرلينى، فيما تصل تكلفة الرحلة "المضمونة" إلى6 آلاف و900 جنيه استرلينى من بلد المهاجر نفسه.
وتنهال العروض بعد إغلاق مخيم "الغابة" فى كاليه شمال فرنسا، حيث بدأ مهربو البشر بالإعلان عن تجارتهم علنا، وقال خبراء أن الشبكات الإجرامية أصبحت الآن أكثر تطورا، حيث تعقد الصفقات فى محطات البنزين ومواقف الشاحنات القريبة من الميناء.
وأوضح توم دودال، نائب مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة، أن " طريقة الدخول غير المشروعة مازالت تتم من خلال الشاحنات الثقيلة فى معظم الأحيان من خلال موانئ القناة، وبما أن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة وشركائها تتصدى للهجرة غير الشرعية بأشكال مختلفة، فإن جماعات الجريمة المنظمة تعمل على التكيف مع إجراءاتنا والظروف المتغيرة".
وألمحت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أن الإغراء بحياة جديدة فى بريطانيا يدفع المهاجرين إلى دفع أربعة آلاف و300 استرلينى للسفر برا من العراق عن طريق تركيا وأوروبا، وتختلف فاتورة المسافرين خلسة على حسب ظروف الرحلة ومستوى المخاطر التى قد يواجهها المهربون.
وتتغير التعريفات يوميا لسعى المهربين إلى خفض أسعار الصفقات لإغراء المهاجرين للإبحار من شمال فرنسا فى هذا الوقت من السنة الذى تسوء فيه حالات الطقس عادة.
كان المسئولون على جانبى بحر المانش يأملون فى أن إغلاق مخيم كاليه وتشتيت 10 آلاف لاجئ فى أكتوبر الماضى سيؤدى إلى إنهاء الأزمة. ولكن تم رصد المهاجرين فى شوارع كاليه أمس، مما أثار مخاوف من رجوع الفوضى على الحدود مرة أخرى.