قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تعهد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة قد أثار قلق الكثيرين فى الشرق الأوسط لكنه أسر الإسرائيليين، فى الوقت الذى حذر فيه بعض الدبلوماسيين الأمريكيين من أن هذه الخطوة لن تحقق المصالح الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحلفاء المقربين لأمريكا فى المنطقة قد حذروا من أن نقل السفارة ربما يبدو سهلا، لكنه سيكون متهورا للغاية للولايات المتحدة ولأصدقائها أيضا.
فقال أحد كبار مسئولى الحكومة فى الأردن، جارة إسرائيل الموالية للغرب، إن نقل السفارة سيكون له تداعيات كارثية، ويشعل المشاعر الدينية ويحشد المتطرفين. بينما وصف الفلسطينيون الخطوة بأنها خط أحمر سيسحق آمال حل الدوليتن للصراع القديم. والآن يناشد الفلسطينيون الرئيس الأمريكى المنتخب بألا يفعل ذلك. وطالبوا من المساجد حول العالم أن تكون خطب الجمعة هذا الأسبوع ضد هذه الخطوة.
ونقلت واشنطن بوست عن أحد المسئولين الفلسطينيين قوله إنه لو أقدم ترامب على نقل السفارة إلى القدس، فإن منظمة التحرير الفلسطينية ستعيد النظر فى اعترافها بدولة إسرائيل. ولو تم تنفيذ هذا التهديد بالفعل، فإنه سينهى انهيار اتفاقيات أوسلو للسلام التى تم توقيعها عام 1993.
من جانبهم، يرى بعض الدبلوماسين الأمريكيين، ومنهم من شاركوا من قبل فى مفاوضات الشرق الأوسط إن نقل السفارة لن يعزز المصالح الأمريكية فى المنطقة. وقال فيليب ويلكوس، القنصل الأمريكى السابق فى القدس إن السياسة الأمريكية كانت ترى دوما أن القدس قضية يجب أن تحل من خلال المفاوضات، وأى محاولات لنقلها من جانب واحد سيكون خطيرة مزعجة للجميع.