دعا ريكس تيلرسون، المرشح لمنصب وزير الخارجية بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توجيه للقضاء على داعش من أجل التفرغ لتنظيمات أخرى، محددا بينها القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين.
أشار تيلرسون جاءت خلال جلسة الاستماع الطويلة في الكونجرس قبل إعلان النواب موقفهم من ترشيحه إلىأن هذه التنظيمات تحظى بدعم من دول أفراد ويجب على هذه الجهات المتعاطفة معها أن تواجه عواقب هذا الدعم، الخطوة الملحة الأساسية في الحرب على الإسلام المتطرف تتمثل في ضرورة إلحاق الهزيمة بداعش. هزيمة داعش يجب أن تكون أولويتنا المطلقة في الشرق الأوسط وهي خطوة أساسية في ضرب إمكانيات سائر التنظيمات والأفراد الذين يخططون لضرب حلفائنا أو ضربنا هنا في أمريكا."
وأضاف قائلا: "بالقضاء على داعش، سيتوفر لدينا وقت أطول لإيلاء الانتباه للعناصر الأخرى الموجودة في عالم الإسلام المتشدد، مثل القاعدة والإخوان المسلمين وعناصر محددة داخل إيران، ولكن الانتصار لن يتحقق في ميدان القتال فحسب، بل هي أيضا معركة أفكار."
وقد شهدت الجلسة حوارات ساخنة خاصة بعد مواقف ترامب الخارجية المعلنة والتي قال أحد النواب إنها "تتجاهل اجتياح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للقرم وتدخله في سوريا وقتال قواته إلى جانب إيران وحزب الله والمليشيات الشيعية لتبديل اتجاه المعركة في سوريا لصالح طاغية مذنب بجرائم حرب، بل إن روسيا نفسها ربما ارتكبت جرائم حرب في القرم" وفق تعبيره.
ورد تيلرسون على السؤال بالقول: "علينا أن نكون واضحين في الحديث عن علاقاتنا مع روسيا، روسيا اليوم تمثل خطرا وللكنها تتصرف بشكل متوقع بحثا عن مصالحها، لقد اجتاحت أوكرانيا وأخذت القرم وتدعم قوات النظام السوري التي تنتهك بوحشية قوانين الحرب."
وأضاف في جانب آخر: "علينا أن نتناول قضية الإسلام المتطرف بشكل صريح، هناك أسباب تبرر سبب شعور مواطنينا بالقلق المتزايد حيال الإسلام المتطرف وأعمال القتل التي تجري باسمه بحق الأمريكيين وأصدقائهم. الإسلام المتشدد هو خطر كبير على استقرار الدول ورفاهية المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي القوية تسمح لداعش والقاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى بنشر سمومها الأيديولوجية."
وردا على سؤال حول ما إذا كان تيلرسون يقبل تصنيف السعودية كدولة تنتهك حقوق الإنسان قال وزير الخارجية الأمريكي العتيد للسيناتور مارك روبيو إن إطلاق التصنيفات المماثلة بحق دول معينة بالاسم سياسة "قصيرة النظر" مضيفا: "هل هذه هي الطريقة الأفضل من أجل تشجيع التقدم في السعودية أو في أي دولة أخرى.
ورأى أن السعودية تحقق تقدما بمجال حقوق الإنسان لكنه تقدم بطيء غير أن المقارنة التي يقدمها السيناتور روبيو قد تمنع حصول أي تقدم قائلا: "لا أريد أن التسرع في اتخاذ أي خطوة قد تؤدي إلى أن تقوم السعودية بوقف ما تفعله" بإشارة إلى التقدم في الإصلاحات