منح فريق برشلونة الإسبانى، الشهير لكرة القدم، أمس الخميس، قميصًا لعراقية من سفيرات الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، فى العشرينات من عمرها، وهى واحدة من أبرز الناجيات من الاستعباد الجنسى على يد تنظيم "داعش" الإرهابى، حسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية
وتسلمت الناجية، نادية مراد، أول سفيرة أممية، من ضحايا الاتجار بالبشر، القميص وعليه اسمها، من رئيس نادى برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، تكريماً لشجاعتها وكلمتها التى أبكت العالم، عن الإبادة التى ارتكبها تنظيم "داعش" بحق ذويها وأبناء ديانتها فى غرب الموصل، شمال العراق.
وأعلن طلال هسكانى، مدير الإعلام فى منظمة يزدا الأيزيدية، فى تصريح لمراسلة "سبوتنيك" فى العراق، مساء أمس الخميس، أن نادية مراد كانت فى زيارة إلى الحكومة الإسبانية بدعوة منهم، للمشاركة فى مؤتمر هناك، والتقت بالمسؤولين فى إقليم كاتالونيا "شمال شرق إسبانيا"، وتلقت دعوة من نادى برشلونة، الأربعاء الماضي.
وأوضح هسكانى، أن دعوة الفريق، لتكريمها بقميص عليه أسمها والرقم "10"، من قبل رئيس النادي، واللاعبين ومن بينهم اللاعب ليونيل ميسي. وأضاف هسكاني، أن نادية بحثت الوضع الحالى للأيزدييين، وقضية المختطفات الأيزيديات اللاتى لازلن فى سجون تنظيم "داعش" مع المسؤولين فى إسبانيا. ولفت هسكاني، إلى طلب تقدمت به "نادية"، إلى المسؤولين الإسبان، لدعم ملف "جينوسايد الأيزيدية" والاعتراف من قبل الحكومة الاسبانية بما حدث لهم من إبادة جماعية، ويعتبر لقاء نادية المدعومة من قبل منظمة "يزدا"، بأحد أكثر فرق كرة القدم شهرة فى العالم فرصة كبيرة لإيصال رسالة من خلال الرياضة إلى العالم، وتسليط الصحف الأسبانية، بشأن ما حصل للأيزيديين العراقيين من جرائم شنيعة من إبادة وسبى للنساء والمتاجرة بهن فى أسواق الرقيق واستعبادهن جنسياً من قبل تنظيم "داعش".
واستطاعت "نادية" التى تعرضت للسبى والاستعباد الجنسى على يد تنظيم "داعش" بعدما قتل عائلتها، مثلما فعل بكل عائلات الايزيديين فى مطلع أب/أغسطس 2014، فى قضاء سنجار غربى الموصل مركز نينوى شمال العراق، أن تحرك الرأى العام الدولى وتهزه بقوتها وشجاعتها.
ونصبت "نادية" المنحدرة من قرية كوجو بسنجار، فى 25 أب/أغسطس العام الماضي، سفيرة للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة، لدعم آلاف الايزيديات الناجيات والمختطفات من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي.